فتاة تطلق مبادرة توعوية لوقاية السيدات من الإصابة بتكييس المبايض
كان لمرضها به في سن المراهقة أثرًا كبيرًا عليها في شبابها، حتى همت بالبحث والتدقيق في المعلومات المتعلقة به، لنشر الوعي بين الفتيات والسيدات للوقاية من الإصابة منه، أو العلاج والتشخيص الصحيح في حالة المرض به، وعند مرحلة البحث وجدت افتقار المعلومات والحملات التوعوية عنه، لذا قررت إطلاق مبادرة خاصة للتوعية ضد مرض تكييس المبايض عند الفتيات والسيدات.
أوضحت منة هيكل، أنها تبلغ من العمر 25 عامًا، ودرست بكلية الصيدلة، الأمر الذي ساعدها في إطلاق مبادرتها التوعوية ضد مرض تكييس المبايض.
أطباء أجانب يسلطون الضوء على تكييس المبايض
وقالت هيكل في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: الفكرة جات لي لما فكرت أوعي الناس بخطر تكييس المبايض، لأني لاقيت إن ستات كتير مش عارفة عنه أي حاجة، وهو يسبب مضاعفات بعد، وساعدني في المبادرة خلفيتي الطبية.
وتابعت هيكل: بحثتُ كثيرًا عن معلومات، ولم أجد سوى أطباء خارج نطاق الوطن العربي، موضحة: الدكاترة العرب بيوضحوا خطورة تكييس المبايض وسط معلوماتهم، لكن محدش بيسلط الضوء عليها.
إصابتها سر إطلاقها للمبادرة
واستكملت: أُصبتُ بتكييس المبايض في عمر المراهقة، وعندما توجهت لطبيب، أكد لي الإصابة، على الرغم من عدم معرفتي بأي معلومة خاصة بالمرض أو بعرض، مضيفة: خفيت منه لكن بعد علاجات وأكل معين، ولو لخبطت في الأكل ممكن يرجع لي تاني.
وأشارت هيكل إلى أن الإصابة بتكييس المبايض يؤدي إلى حدوث مضاعفات كثيرة، أبرزها مقاومة الأنسولين، وهي مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، وعند بلوغ المريضة سن الـ 40 تُصاب بنسبة كبيرة بمرض السكري من النوع الثاني.
حسيت أنه ملوش اهتمام كفاية، وقررت ابدأ أنا أوعي الستات بالمرض، وممكن يكون عندها أعراض ومش عارفة إنها مصابة بتكيسات المبايض، وفي طرق وقائية لو مشيت عليها الأعراض هتختفي، هكذا توضح منة سبب اختيارها للمبادرة.
وأكدت هيكل على عدم وجود فريق عمل في المبادرة، موضحة: أنا لوحدي بجمع المعلومات، وبصور فيديوهات قصيرة بنشرها على صفحة المبادرة على الانستجرام.
حصلتُ على شهادة عالمية في التغذية
وأردفت منة: أنا أعمل حاليًا في مجال التسويق لعيادة تغذية، نظرًا لحصولي على شهادة تغذية من الجمعية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر، مضيفة: الشهادة في التغذية الاكلينيكية، وقررت اخدها عشان اخد فكرة عامة عن التغذية تفصيلًا الأول واقدر اعرف ايه أفضل أساليب وأنظمة التغذية اللي هتكون مناسبة مع تكيسات المبايض، والاضطرابات اللي بتسببها في عملية الحرق، لأنها بتفرق من شخص طبيعي لواحدة مصابة بالمتلازمة.
وعن أحلامها المستقبلية قالت: أتمنى نشر الوعي بمرض تكييس المبايض بين السيدات والفتيات، واتباع طرق التوعية ضده قبل ظهور الأعراض به، وأكون أنا سببًا في توعيتهم.