محلل لبناني: تصريحات الإفلاس خلاف بين القضاء وحاكم مصرف لبنان.. والشعب شارك بها
تتشبع الساحة اللبنانية بالعديد من القضايا الساخنة، سواء على الوضع السياسي أو الاقتصادي.
وكانت آخر تلك الازمات على الساحة اللبنانية هي تصريح، سعادة الشامي، نائب رئيس الحكومة اللبنانية، والتي أعلن خلالها إفلاس البنك المركزي اللبناني.
وفي هذا السياق، قال زياد علوش، المحلل السياسي اللبناني، إن لبنان اليوم في قلب الانهيار، فالسلطة غائبة كليا عن إدارة الشأن العام، باستثناء القوى العسكرية والأمنية، والتي هي الأخرى تعاني الكثير نتيجة الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي.
وتابع علوش في تصريح لـ القاهرة 24، لا أرى جدوى للدخول في لعبة الأرقام بين وزارة المالية والمصرف المركزي، لأنها للأسف باتت في لبنان وجهة نظر كما العمالة حيث تخضع كل المؤسسات لسيطرة النفوذ السياسي والحزبي والطائفي والمذهبي المرتبط بالخارج.
وأوضح علوش أن المصادر المختلفة السياسية والإعلامية والقضائية، تفيد أن وزارة المالية كما المصرف المركزي كانا بمثابة الحديقة الخلفية لسرقات وسمسرات الطبقات السياسية المتعاقبة، والشعب بمعظمه كان شريك بثمن بخس من خلال التجديد عبر الاستحقاقات الديمقراطية للطبقة السياسية الفاسدة، فالواقع الحالي حيث التضخم بلغ مستويات غير مسبوقة فمنصات المافيا تتحكم بسعر الصرف بين 23 و33 ألف للدولار مقابل الليرة، وانهيار للعملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع الأساسية وندرتها.
صعوبات تواجه الإصلاح في لبنان
وأكد زياد علوش أن الحديث العلمي الاقتصادي والمالي والنقدي والمقارنة بالأنماط المعهودة لم يعد مجد في لبنان لان أساس المشكلة هي الفساد وقد استقوى على المؤسسات الشرعية والدستورية من الداخل والخارج بمعنى ان الفساد في لبنان بات منظومة متكاملة سياسية وقضائية وإعلامية وتربوية وتعليمية وصحية ودينية إلى غير ذلك، من هنا نقول أن المطلوب هو التغيير الشامل الشعار الذي اطلق بداية الحرك في لبنان كلن يعني كلن، لم يكن عبثيا لأن العبثية تتجلى الآن في تصريحات المسؤولين اللبنانيين كافة الذين لا يرون حرج في التصريح، بأن الدولة أصبحت مفلسة على وقع الزجل القائم بين القضاء اللبناني وحاكم مصرف لبنان على خلفية استدعاء الأخير، ولا أدري مغزى الانتخابات النيابية المقبلة سواء أجريت، أم تم تأجيلها لا سيما أن قرار التمديد للمجالس البلدية والاختيارية لمدة سنة كان بروفا هزيلة لإطالة حياة الرجل المحتضر
