العملات المشفرة والمقايضة.. الخيار البديل لروسيا لمواجهة العقوبات الأمريكية
تسعى روسيا للحد من تداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين باستخدام وسائل مختلفة لتبادل السلع مع العديد من الدول، إلى جانب إلغاء استخدام العملة الأمريكية والأوروبية في معاملاتها التجارية، باستخدام عملتها المحلية أو عبر طرق أخرى منها المقايضة والعملات الرقمية هربا من الخضوع لواشنطن في العمليات التجارية مع الدول التي لا تستخدم الروبل الروسي في تبادلها التجاري.
روسيا تستخدم المقايضة هربا من العقوبات
مثلت سياسة المقايضة إحدى الوسائل التي لوحت روسيا لاستخدامها في التبادلات التجارية هربا من العقوبات الاقتصادية المقررة عليها، إذ يرى السفير الروسي في المغرب فاليريان شوفايف، أن بلاده يمكنها التقليل من تأثير العقوبات الغربية على بلاده على المبادلات التجارية بينها وبين المغرب من خلال اللجوء إلى المقايضة، واستخدام عملات أخرى غير الدولار واليورو، وفقا لصحيفة هسبريس المغربية.
وقال السفير الروسي في المغرب، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية إيفي: من الممكن مناقشة عمليات المقايضة، وكذلك إيجاد حلول للتسويات المتبادلة باستخدام عملات أخرى، باستثناء الدولار واليورو أو العملات الوطنية.
العملات الرقمية ملجأ روسيا من العقوبات الاقتصادية
وفي عالم الانترنت تعد العملات الرقمية الملجأ الثاني للهرب من العقوبات الأمريكية والأوروبية للتبادل التجاري مع باقي دول العالم، فبحسب موقع تشينالسز تأتي روسيا في المرتبة الرابعة في استخدام العملات الرقمية عالميا، فبعد الحرب، وجد الروس في العملات الرقمية ملاذا آمنا للتبادل التجاري خارجيا
إلا أن منصتي بينانس وكوينبيس رائدتي تداول العملات الرقمية عالميا قررتا حجب حسابات الخاضعين للعقوبات، فيما أكدت على حق الروس الآخرين في استمرار حساباتهم.
وأوروبيا قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن بعض الروس المفروض عليهم عقوبات اقتصادية تمكنوا من الهروب من العقوبات من خلال العملات الرقمية، وفقا لوكالة رويترز.
روسيا تشجع تعدين العملات الرقمية
وللحصول على أكبر قدر من العملات الرقمية لاستخدامها في التبادل التجاري خاصة في قطاع الصناعة، أعربت وزارة المالية الروسية عن دعمها الجديد لتعدين عملة البيتكوين، وذلك وفقا ل أليكسي ياكوفليف، مدير إدارة السياسة المالية بالوزارة، الذي أكد أنه على روسيا أن تشجع تطوير تعدين العملات الرقمية بما فيها البيتكوين على المستوى الصناعي في روسيا، حسب وكالة تاس الروسية.
ودفعت الأزمة الروسية الأوكرانية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للبحث عن وسائل بديلة للتعامل بالدولار واليورو في تعاملاتها التجارية الخارجية، بعدما قرر وقف التعاملات الروسية بالعملات الأمريكية والأوروبية، إلى جانب قراره بيع الغاز الروسي لأوروبا بالعملة الروسية للالتفاف على العقوبات الاقتصادية والحد من تأثيرها على الاقتصاد الروسي.