الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شيخ الأزهر: يوجد اسمان لله لا يتسمى بهما أحد غيره

 الدكتور أحمد الطيب
دين وفتوى
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
الأحد 03/أبريل/2022 - 06:51 م

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين: أحسن الله تعالى إلى عباده فسماهم ببعض أسمائه الحسنى، مثل: المؤمنين والتائبين والعالمين والشاهدين، أخذًا من أسمائه تعالى المؤمن والتواب والعالِم والشهيد، وهذه فيما يقول العلماء رتبة عظيمة لا يوازيها شيء، وهو أن يتفق العبد والمولى في لفظ الاسم، ويجب التنبيه إلى أن اشتراك العبد في التسمي بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى هو اشتراك في لفظ الاسم فقط، أما المعنى فمختلف اختلافا كليا.

أحمد الطيب: أسماء الله تنقسم إلى قسمين

وأضاف شيخ الأزهر عبر حديثه في برنامج الإمام الطيب، أن أسماء الله الحسنى تنقسم انقساما أوليا إلى قسمين: فمنها أسماء لا تسمى إلا لله سبحانه وتعالى ولا يمكن أن يسمى بها مخلوق أو كائن موجود غير الله سبحانه وتعالى، وهناك أسماء مشتركة في إطلاقها، يتسمى بها الله سبحانه وتعالى وأيضا يتسمى بها العبد، ولكن مع ملاحظة الفرق الكبير والهائل، بين الإطلاق والتسمية للعبد، فهذا جزء مشترك يسمي بها الله علي سبيل الحقيقة، بينما يتسمى بها العبد على سبيل المجاز.

وأضاف شيخ الأزهر: فيه ناس كتير مش عارفة الفرق بين الحقيقة والمجاز، ويمكن أن نفرق بينهم بمثال، جميعنا يعرف الأسد، كلمة أسد في الحقيقة عندما وضعت في المعجم، هو هذا الحيوان الشجاع المفترس، إذا عندما أقول على هذا الحيوان أسد فالمراد به الحقيقة فهو اسم ينطلق بحقيقته على هذا المسمى، وعندما أسمي أي إنسان أطلق عليه لفظ أسد، هل هذا معناه أن هذا الإنسان حيوان مفترس، فالصفة المشتركة هنا، هو أن كلايهما شجاع، فالمسمى هنا مجاز.

وتابع شيخ الأزهر: هكذا التشابه في أسماء الله الحسنى في اللفظ، وليس في الحقيقة وأضع 50 خطا هنا، مثل الرزاق أو العالم، فهنا تطلق على الله سبحانه وتعالى هو علام الغيوب العليم والعالم، فهذه الأسماء على الحقيقة، بمعنى أنه العلم الكامل العلم التام العلم الذي لا يصبه جهل، العلم الذي لا يتغير ولا يكتسب عن طريق الحواس ولا يكتسب عن طريق الدراسة، هذا هو العلم بمعناه الحقيقي لكن عندما تطلقه على محمد عالم فهو تسمية مجازية فهو في هذه الحالة علم يسبقه جهل، يتغير، قد لا يكون يقينا علم يعقبه جهل، علم يضمحل، فهنا عالم بمعني حقيقي وهنا عالم بمعني مجازي، كل عالم من المخلوقين جاهل، فهو ناقص حتي في صفاته التي ظن إنه يكتمل بها، فالاشتراك هنا في اللفظ وليس في المعنى الحقيقي والأسماء الخاصة بالله قال العلماء أنه توجد أسمان اسم الله واسم الرحمن، فهؤلاء لا يسمى بهم أحد من الـ 99 اسم، هذان الاسمان لا يتسمى بهما أحد غير الله سبحانه وتعالي.

مسيلمة الكذاب 

وعن اسم الرحمن، قال الإمام: «واحد فقط تجرأ على تسمية نفسه بـ الرحمن، وهو مسيلمة الكذاب، الذي ادعى النبوة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما سمى نفسه رحمن اليمامة، فقضى الله سبحانه وتعالى أن يلتصق باسمه وصف الكذاب، بحيث لا يُقال مسيلمة إلا ويُقال الكذاب».

تابع مواقعنا