السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وكيل الشيوخ: عدد الأحزاب في مصر يفوق طاقة المنظومة السياسية.. ودورنا مكمل لمجلس النواب | حوار

فيبي فوزي وكيل مجلس
تقارير وتحقيقات
فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ
السبت 02/أبريل/2022 - 08:58 م

-الشعب الجمهوري يكتسب مساحة واسعة في الساحة السياسية

-المشهد الإعلامي في مصر يعاني من الارتباك

- قانون الأحوال الشخصية يحتاج وقت مناسب من البحث قبل إصداره


أول سيدة تتولى سيدة تتولى منصب وكيل لمجلس الشيوخ، بعد إعادة تشكيل المجلس في ضوء التعديلات الدستورية بعدما حصلت على 199 صوتا لتكون الوكيلة الثانية للمجلس، وأول سيدة قبطية تفوز بوكالة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ تحدثت تحدثت في حوارها مع القاهرة 24 عن تجربتها في العمل السياسي، موكدةً أنها ناجحة بكل المقاييس وتعود إلى توفر المناخ المناسب لذلك إلى جانب توافر الإرادة الواسعة من القيادة السياسية في ملف التمكين المرأة.

فيبي فوزي وقبل انخراطها في العمل السياسي كانت تتولى منصب رئيسة تحرير أخبار تليفزيون القناة وهي حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة 1983 وماجستير في الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة 1998، وتدرجت في العمل الإعلامي داخل التلفزيون المصري إلى جانب عملها في عدد من الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، حيث شغلت عضو مجلس إدارة مكتبة مصر العامة منذ إنشائها وكذلك عضوية المجلس القومي للمرأة منذ إعلانه وتدرجت حتى شغلت المقرر المناوب لفرع المجلس بالإسماعيلية.

النائبة فيبي فوزي قالت إنها لم تجد أي تعارض بين العمل السياسي والإعلامي، مضيفةً: كان لعملي الإعلامي منذ تخرجي من كلية الإعلام جامعة القاهرة الفضل في انخراطي في الشأن العام سياسيا واجتماعيا وعلى كافة الأصعدة، بل إنني في مسيرتي السياسية حرصت على تنمية مهاراتي واكتساب مستوى أكاديمي متميز من خلال مواصلة الدراسات العليا في الكلية التي تخرجت منها والتي هي أهم مؤسسة أكاديمية للإعلام في مصر.

فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ

وحول تضخم عدد الأحزاب في مصر ووجود عشرات الأحزاب الغير ممثلة في البرلمان، قالت وكيل مجلس الشيوخ: لاشك أن عدد الأحزاب هو أكبر بكثير مما تتحمله مقتضيات العمل السياسي، وربما تسبب ذلك في بعض الآثار السلبية للتجربة الحزبية بصفة عامة، ولكن دعني أؤكد لك أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح وأن العدد المحدود من الأحزاب المؤثرة قادر على قيادة زمام الأمور نحو تجربة أكثر ثراء.

مع قرب نهاية دور الانعقاد الثاني لمجلس الشيوخ.. ما هو تقييمك لدور المجلس في الحياة التشريعية في مصر؟

لقد كان المشرع على حق في التعديل الدستوري الذي أعاد أنشاء مجلس الشيوخ كغرفة برلمانية مع مجلس النواب، لما تضمنه دور المجلس من أهمية بالغة يشهد لها الجميع، وقد ظهرت جلية خلال دوري الانعقاد من خلال كم التشريعات التي ناقشها المجلس والدراسة المستفيضة التي جرت وقائعها في الجلسات ما أدى إلى خروج العديد من القوانين بالشكل الملائم تماما لما سُنت من أجله، ولم تعد هناك ظاهرة وجود تعارض بين التشريع والواقع حال بدء تنفيذه.

على اعتبارك أول سيدة مصرية تشغل منصب وكيل مجلس الشيوخ.. ما هو تقيمك للتجربة؟

هي تجربة ناجحة بكل المقاييس، وأنسب نجاحها إلى من وفر المناخ المناسب لذلك، أقصد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي آمن بقدرات المرأة في كل المجالات، ومن ثم بادلته ثقة بثقة وكانت عند حسن الظن بها في كل ما كلفت به من مهام.

مساحة واسعة حصلت عليها المرأة المصرية في الحياة السياسية مؤخرا.. في رأيك ما هي الأسباب التي يعود لها هذا الأمر؟

من وجهة نظري التي ربما ذكرتها في العديد من المناسبات، أن ذلك يعود إلى توافر عنصري القدرة والإرادة السياسية، والقدرة لدى المرأة على القيام بكل أدوارها بنجاح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، أما الإرادة فهي من القيادة السياسية ممثلة في السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي آمن بان الأوان قد آن لأن تحصل المرأة على فرصتها العادلة.

ومن هنا كانت هناك خطط متواصلة للدفع بالمرأة إلى كافة المواقع، والتي آخرها منصة القضاء بمجلس الدولة، والرئيس السيسي سوف يسجل له التاريخ أنه اقتحم كل المشكلات بجسارة وأنه لم يدخر وسعًا في البذل والعطاء تحقيقًا لصالح الوطن وأبنائه.

فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ

بين العمل الإعلامي والسياسي.. إلى أيهما تميل فيبي فوزي؟ وهل هناك تعارض بينهما؟

لا أتصور أن بينهما أي تعارض، وقد كان لعملي الإعلامي منذ تخرجي من كلية الإعلام جامعة القاهرة الفضل في انخراطي في الشأن العام سياسيا واجتماعيا وعلى كافة الأصعدة، بل إنني في مسيرتي السياسية حرصت على تنمية مهاراتي واكتساب مستوى أكاديمي متميز من خلال مواصلة الدراسات العليا في الكلية التي تخرجت منها، والتي هي أهم مؤسسة أكاديمية للإعلام في مصر.

البعض يري أن عدد الأحزاب في مصر تسبب في خلل للحياة السياسية.. ما هو موقفك من هذا الأمر.. وهل تؤيدي الدعوة لحل الأحزاب الغير ممثلة في البرلمان؟

لاشك أن عدد الأحزاب هو أكبر بكثير مما تتحمله مقتضيات العمل السياسي، وربما تسبب ذلك في بعض الآثار السلبية للتجربة الحزبية بصفة عامة، ولكن دعني أؤكد لك أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح وأن العدد المحدود من الأحزاب المؤثرة قادر على قيادة زمام الأمور نحو تجربة أكثر ثراء، وأتصور أن هذه الأحزاب هي التي سوف تبقى على الساحة سواء تم حل الأحزاب غير الفاعلة أو سقطت من نفسها.

فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ

كيف تقيمي دور حزب الشعب الجمهوري في الحياة السياسية المصرية.. وهل من الممكن أن يصل الحزب لصدارة المشهد أو يصبح صاحب الأغلبية خلال السنوات المقبلة؟

حزب الشعب الجمهوري أثبت حضوره بجدارة خلال السنوات الأخيرة، وهو بالحسابات المجردة الحزب الثاني من حيث عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وأرى أن الحزب يسير بخطى ثابتة على طريق كسب المزيد من المساحات في المنظومة السياسية المصرية، وعلى حال فإن مناخ الحريات والتعددية المتوافر في الجمهورية الجديدة يسمح بمزيد من الطموح ولا يضع سقفا لأي نشاط أو يصادر أية حريات في العمل والإنجاز.

دور مجلس الشيوخ بالنسبة للبرلمان هل هو دور مكمل أم مستقل؟

كما ذكرت لك أنه ثمة تكامل بين مجلسي النواب والشيوخ، وأن العبء يقع على كليهما في إخراج التشريعات بالشكل الذي يناسب المجتمع والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ودعني أذكر لك نموذجا واحدا لما تم مؤخرا في أحد أهم القوانين التي طرحت للمناقشة في مجلس الشيوخ، وهو قانون العمل، إذ استغرقت مناقشاته نحو ثلاثة أشهر من الجلسات المتواصلة، الأمر الذي أدى بشكل واضح إلى خروجه مرضيا جميع أطراف منظومة العمل وهو هدف عزيز للغاية، لاتصاله المباشر بمشروع مصر الوطني الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وتحقيق التنمية المستدامة.

من خلال متابعتك للمشهد الإعلامي في مصر.. هل يحتاج لشيء من الانضباط أم مساحة أوسع؟


المشهد الإعلامي ربما يكون مرتبكا بعض الشيء، ولكن هذا طبيعي، ونحن في زمن تحولات كبرى، لكن النجاح البادي في المشروع الوطني الذي ينفذه الرئيس السيسي سوف ينتج مزيدا من الوعي والعمق في الإدراك، ما سيعيد تنظيم الساحة ويعيد تحقيق التوازن.

على الرغم أنك ذكرتي أن قانون الأحوال الشخصية سيكون على رأس أولويات المجلس.. ومع ذلك لم يخرج القانون للنور حتى الآن؟

فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ

كما ذكرت لك في سؤال سابق، الآن لم يعد الأمر هو مجرد إصدار تشريع، بل باتت المهمة تتطلب ضرورة أن يأتي ملبيا احتياجات المجتمع، وألا يصطدم بواقع مختلف عن ما تصوره المشرع، فالأفضل هو أن يأخذ التشريع وقته من البحث والدراسة بل والمناقشة والحوار المجتمعي، في غرفتي البرلمان بما يسمح في النهاية بخروج تشريع يرضي الجميع ويتعاطى بنجاح مع القضايا والمشكلات التي أعد من أجلها.

مع عضويتك في المجلس القومي للمرأة.. هل تحتاج مصر لتشريعات أخرى لحفظ حقوق المرأة؟

مسيرة المرأة في مصر هي مسيرة مميزة للغاية وقد ارتبطت منذ البداية بالكفاح الوطني من أجل الاستقلال والدستور، بما لا يسمح بالفصل بين قضايا المرأة وحقوقها وبين قضية التقدم والتغيير في الوطن، لهذا فإن ما حصلت عليه المرأة وما أقر من تشريعات لإنصافها وصيانة حقوقها جاء في أعقاب توافر قيادة وطنية وزعامة حقيقية أدركت أن تقدم مصر لن يتم دون مشاركة المرأة، وللتاريخ فإنه في وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي في موقع القيادة سوف تحصل المرأة على أكثر مما تطمح وأبعد مما تصوره لها أكثر المتفائلين.

تابع مواقعنا