ما معنى تصفيد الشياطين في شهر رمضان؟.. الإفتاء توضح
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال نصه: ما معنى تصفيد الشياطين في هذا الشهر المبارك؟
وقال أمين الفتوى، في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك:: أيام الله المباركة لها كرامات عند الله، كما أن الأماكن لها كرامات، فبيوت الله أطهر بقاع الأرض، كالمسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم، فالعبادات فيها مضاعفة والجلوس فيها مبارك.
وأضاف أمين الفتوى: فالله لشيء يصنع أشياء، فعندما تصفد الشياطين تسلسل كما جاء في رواية، فالله يسلسل الشياطين فلا توسوس للعبد، ولكن العبد الذي لا يريد أن يفعل الحرام لا بد أن يكره الحرام، حتى يسلسل الله سبحانه وتعالى له شياطينه فلا يوسوس له بسوء أبدا.
تصفيد الشياطين كرامة لهذه الأيام
وأكمل الشيخ عويضة عثمان: فتصفيد الشياطين كرامة لهذه الأيام، والمؤمن يزداد طاعة في هذه الأيام والعاصي الذي يريد التوبة يجد التوبة مهيأة له في هذه الأيام؛ لأن الله صفد الشياطين وجعل كرامة أخرى وهي فتح أبواب الجنة، وكرامة إغلاق أبواب النار.
وعن قول البعض أن تصفيد الشياطين، يعني أنه لا يستطيع أحد أن يرتكب ذنب أو إثم في رمضان، قال أمين الفتوى: يرتكب الذنب من كان قلبه معلق بحب الذنب، ومن لا يريد أن لا يتغير، والله قال: يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا؛ لذا لا بد أن تأخذ أوامر الله بقوة وتترك كل ما يضيع عليك جمالها، وكل ما يضيع عليك الاستمتاع بها، وكل ما يسبب لها شوائب كما لا بد أن تسعى لهذا.
واختتم الشيخ عويضة عثمان: إذا دخلت فيها بضعف ووجدت قلبك يلتفت إلى الذنب، ستجد ألف شيطان يوسوس لك، إذن المؤمن يقبل ويزداد والتائب يترك المعصية، وحينها ستصفد الشياطين له.