تقطع آلاف الكيلومترات خلال رحلة الهجرة.. لماذا تطير الطيور فوق اليابسة وليس المسطحات المائية؟
يزور مصر في فصلي الشتاء والربيع نحو 2 مليون طائر سنويا في رحلة الهجرة من وإلى أوروبا عبر ساحل البحر الأحمر، وتقطع ملايين الطيور آلاف الكيلومترات خلال رحلة هجرتها الموسمية.
وتتسم رحلة الهجرة الموسمية للطيور المهاجرة بأنها رحلة طويلة وشاقة ومحفوفة بالمخاطر أحيانا، وذلك تستخدم ملايين الطيور طريقة للطيران تسهل عليها رحلتها.
لماذا تطير الطيور فوق اليابسة؟
وفي سلسلة لماذا تطير الطيور، تشرح الجمعية المصرية لحماية الطبيعة الشريك المصري الوحيد والرسمي لمؤسسة Bird Life International، لماذا تعبر الطيور الحوّامة آلاف الكيلومترات فوق اليابسة وليس المسطحات المائية على اختلاف مساحاتها.
وأوضحت الجمعية، شريك وزارة البيئة، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الطيور الحوامة تشمل طيورا مثل العقبان والصقور والنسور واللقالق والبجع وغيرها، ويتبعون استراتيجية مذهلة في الطيران، حيث يستغلون صعود الهواء الدافئ من الأرض لتساعدها في رفع أجسادها الكبيرة إلى أعلى نقطة ممكنة.
وبعد أن تستغل تلك الأسراب الضخمة من الطيور الحوامة المهاجرة تيار الهواء الدافئ المتصاعد للطيران لأعلى تنزلق مرة أخرى وتطير بأقل مجهود لها، إذ إنها تقطع آلاف الكيلومترات في رحلة الشتاء قادمة من أوروبا وآسيا في طريقها إلى إفريقيا عبر ساحل البحر الأحمر في مصر، ثم رحلة العودة في الربيع عائدة إلى أوروبا بعد التكاثر والحصول على الغذاء في المناطق الدافئة.
وتعد مصر أحد أهم مسارات هجرة الطيور المهاجرة التي تربط بين ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وإفريقيا، حيث يوفر الموقع الجغرافي المميز لمصر ممرا سهلا لعبور ملايين الطيور كل عام.
وتمر بمصر في رحلة الربيع ملايين الطيور حتى نهاية شهر أبريل الجاري، وتعمل وزارة البيئة من خلال مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة ومحطة رصد جبل الجلالة التابع للجمعية المصرية لحماية الطبيعة، على رصد وعد الطيور المهاجرة في رحلة الربيع عائدة إلى أوروبا موطنها الأصلي.