السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سنة يا أبهج!

الأربعاء 30/مارس/2022 - 09:02 م

منذ عام بالتحديد، اتصل بي صباحًا كي يسألني متى سأسافر إلى "جمصة" حتى نلتقي كعادتنا هناك، فمنذ معرفتي بعم "أبهج" صديق عمر د. أحمد خالد توفيق، ونحن كنا نلتقي دائمًا في جمصة ونجلس لأوقات كثيرة سويًا، لنتحدث في كل شيء وعن أي شيء.

فرغم أنني عرفته وأنا في بداية العشرينات وكان هو في أواخر الخمسينات إلا أنه في كل مرة كان يبهرني شباب قلبه وتفكيره الذي لم تعرف الشيبة طريقهم قط.
فالعم أبهج، أو أبهج كما كان يلح عليَّ أن أناديه دائمًا، كان رغم أي مشاكل أو حزن يحيط به، يعرف كيف يستمتع وكيف يدعم من حوله، وكيف يخلق لنفسه سعادة لا تشوبها أي شيء.

ربما مر عام، ليس فقط على مكالمته، ولكن عام أيضًا على رحيله، في ذكرى رحيل أصدقاء عمره، رفعت ود. أحمد خالد توفيق، فأنا أظنها إنها ليست بصدفة أن يرحل في نفس اليوم الذي رحل فيه أصدقاءه الذين أحبهم وعاش مخلصًا لذكراهم ولكل شيء كان يجمعهم سويًا.

ولكن مهما ستمر السنون، سيظل عم أبهج واحد من أهم الداعمين لي في رحلتي، ولن أنسى فرحته عندما علم بإصدار كتابي 7 برمهات، ولا أنسى كلمات تشجيعه لي في بعض الأوقات التي كنت أحتاج فيها للدعم، ولن أنسى بالطبع، عندما كان يتجادل معي لكي فقط يمزح ونضحك وليس للجدال نفسه.

حقيقي، افتقدتك كثيرا يا صديقي، وسأفتقدك دائمًا، وربما كنت محظوظًا بصداقتنا التي ربما لم ثلاث أعوام، ولكنها ستظل أحد أهم المحطات في حياتي ما دمت حيا يا أبهج.

تابع مواقعنا