السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شارع أليف

الأربعاء 30/مارس/2022 - 07:55 م

الرحمة والرأفة على جميع الكائنات تدل على مجتمع متحضر ومن يتصور أن الحيوانات يجب أن تُعامل بنوع من القسوة والإهمال وأن ليس لها حقوق على بنى البشر فهو مخادع.

فقد خلقها الله لنا فيها كثير من المنافع، وأوصت الأديان بالرحمة فى تعاملنا معها و قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابة الكريم  (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُون). 

والحيوانات مخلوقات ضعيفة لا صوت لها فلا تستطيع أن تعبر عن غضبها أو أنينها ومرضها وتذمرها وكما قال الشاعر أحمد شوقي الحيوان خلق وله عليك حق.

ومن هذا المنطلق والإنسانية تم انطلاق حملة شارع أليف برعاية حزب العدل، وذلك تزامنا مع مقترح مشروع قانون رعاية وحماية الحيوان فى مصر المقدم من النائب عبدالمنعم إمام أمين سر لجنة الخطة والموازنة، ورئيس حزب العدل إلى مجلس النواب والموقع من عشرة في المائة من الأعضاء للمناقشة بالبرلمان.

وأسعدني المشاركة مع كوكبة كبيرة من القامات من ممثلي الأزهر الشريف، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ،  ورموز من فناني وسياسي  مصر، وكل المهتمين بتلك الظاهرة التي تدعو إلى الحفاظ على التنوع البيئي ولتحقيق التنمية المستدامة شعار جمهوريتنا الجديدة .

وكما ذكر النائب عبدالمنعم إمام في سياق كلمته أن الدفاع والتوعية بالرفق بالحيوان يعتبر دفاع عن مستقبل الإنسان والذى يعتبر شريكا للإنسان على هذه الأرض.

ومع بدء انطلاق الحملة التي ولدت كبيرة لإيمان قطاع كبير بكل أهدافها، وتزايد عدد الداعمين لها من منطلق أهميتها لوقف الممارسات الضارة بالحيوان وكيفية مواجهتها وكذلك لخلق التوعية اللازمة لضرورة الرفق بالحيوان وحسن معاملتها وأن ذلك مطلب كل الأديان عامة وللحفاظ على البيئة وتنوعها البيولوجي.

لذا كانت الدولة حاضرة وداعمة للمبادرة التي أطلقها حزب العدل متمثلة في وزارة التخطيط ووزارة الزراعة والبيئة والشباب والرياضة وكذلك دعم وزارة الثقافة وبعض المؤسسات الحكومية الأخرى.

وأتمنى ونحن نحضر لقمة المناخ 27 في مصر ان ندق جرس انذار للجميع وأن ينتبه الجميع دون استثناء إلي أهمية التعاون في تلك القضية الشائكة لوقف كل الممارسات الضارة من حرق الغابات أو الصيد الجائر وحماية الحيوانات المعرضة للانقراض، وأن نحمي البيئة من التلوث والسموم التي تضر الانسان والحيوان معا وان نقوم بزيادة المساحات المزروعة من الأشجار ،وحماية المحميات الطبيعية وإصدار التشريعات التي تعوق ذلك كما فى المقترح المقدم من رئيس حزب العدل لضرة تعديل تلك القوانين لحماية البيئة والانسان.

فنحن نعرف جميعا الخطر الذى يهدد البشرية بل الأرض ومن عليها من جراء التغيرات المناخية وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات التي يتسبب فيها الإنسان في عبثة بالبيئة فهذا ناقوس خطر يجب أن نساعد في أن يتوقف لحماية الأرض والكائنات الحية بما فيها البشر والحيوان. 

 ويجب على الجميع كبار وصغار مؤسسات حكومية وتنفيذية ومدارس وجامعات واندية ومراكز شباب ومساجد وكنائس ومنظمات مجتمع  مدني، وشركات وإعلام أن تتبنى فكرة تلك الحملات ذات الهدف الطويل والمستمر لأهميتها فى الحفاظ على البيئة.

وتعتبر الحملة هي احدى مساهمات حزب العدل في إطاره دوره المجتمعي في قضية المناخ والبيئة وتماشيا مع سياسة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة 2030.

وفى هذا السياق أتوجه بالشكر لكل مواطن يعي جيدا أهمية ذلك الهدف النبيل وأن يكون صوت لمن لا صوت له وأن يكون إيجابيا في كل أفعاله.

تابع مواقعنا