أول مصري عضو في أكاديمية الهندسة الوطنية الأمريكية.. تعرف على إنجازات البروفيسور طاهر الجمل
يسعى المصريون دائما للعلم والتقدم وتحقيق الإنجازات، وهو ما يضعهم على رأس قوائم الناجحين والمتميزين في جميع أنحاء العالم، ويكونوا موضع ثقة واختيار المؤسسات البحثية، وقبل أيام ًانتخب البروفيسور طاهر الجمل عضوًا في أكاديمية الهندسة الأمريكية، الجمل هو أحد العقول المصرية المهاجرة وأول مصري يُنتخب في هذا المنصب.
وفيما يلي نعرض السيرة الذاتية لأول مصري عضو في أكاديمية الهندسة الوطنية الأمريكية
إنجازات البروفيسور طاهر الجمل
تخرج الدكتور طاهر الجمل، في كلية الهندسة جامعة القاهرة، وسافر بعدها في منحة لجامعة ستانفورد بأمريكا، والتحق بكلية الهندسة وحصل على درجة الماجستير، عام 1979، وبحث في رسالته عن علم النظم الحاسوبية، ونال بعدها درجة الدكتوراه في مجال التشفير من الجامعة ذاتها.
بدأ انطلاق الجمل مهنيا، عام 1985، بعد نشر مقالته التي حملت اسم "نظام التشفير والتوقيع الإلكتروني على أساس خوارزميات"، وسُجلت كعلامة فارقة في علم التشفير واتخذها المعهد القومي الأمريكي للمقاييس والتقانة (DSA)معيار قياسي للتوقيع الرقمي.
انضم الجمل لشركة InfoChip كشريك مؤسس، عام 1988، وتعرف فيها على كيفية إدارة الأعمال وتحويل الخوارزميات والأفكار الرياضية لمشاريع هندسية مربحة، ثم انتقل للعمل في شركة RSA وحقق فيها عدة إنجازات، حيث أعد مجموعة من البرمجيات التي بيعت لكبرى شركات التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وأبل.
وتولى منصب رئيس للعلماء في شركة نتسكيب للاتصالات، من 1995: 1998، وكان هو المحرك الرئيسي لبروتوكول SSL، وهو بروتوكول لتأمين نقل البيانات بين متصفح المستخدم والموقع الذي يقوم بزيارته.
وأسس شركة سيكيورفاي وأصبح المدير العام لها، عام 1998، ثم أنشأ شركة فيرست المتخصصة في أمن المعلومات، ومن 8 سنوات أصبح عضوا في مجلس إدارة شركة Sales Forces، فضلا عن كونه عضوا في مجلس إدارات مجموعة من الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال.
وحاز الجمل على جائز ماركوني بمشاركة البروفيسور بول كوشر، عام 2019، لتطويرهما أنظمة SSL وTLS لتشفير البيانات، وفي حفل التكريم قال الدكتور فينتون سيرف رئيس جمعية ماركوني المشرفة على الجائزة: لقد لعبت جهود كوشر والجمل دورًا كبيرًا في فتح المجال لتطوير الإنترنت وتوسيع نطاقها، من خلال تلبية الحاجة إلى السرية والأصالة.
أهمية تقنيات التشفير المتخصص بها الجمل
وتتزايد الحاجة لتقنيات التشفير المختلفة مع انتشار استخدام الانترنت بشكل ضخم للحفاظ على امان المعلومات الشخصية مثل كلمات المرور الخاصة بالحسابات الشخصية والبطاقات البنكية، فضلا عن حماية أنظمة الخدمات الحكومية والعسكرية.
وتتم حماية البيانات عن طريق تحويلها من شكلها الطبيعي لشكل مختلف يصعب قرأته، عن طريق برامج خاصة أو أجهزة تشفير أو مفاتيح معينة، وتظهر أهمية تقنيات التشفير الحديثة في قطاع البنوك الذي يحتاجها لتأمين بيانات وأموال العملاء والمستخدمين.
تطورت تقنيات التشفير التي عمل عليها طاهر بشكل كبير، خاصة تلك المرتبطة بالمجال العسكري لضرورة أن تكون تلك التقنيات قادرة على حفظ المعلومات ونقلها بشكل يصعب اختراقه أو قرأته.
