لماذا اعتبرت معركة توتون إحدى أكثر المعارك دموية في التاريخ؟
في 29 مارس من العام 1461، دارت معركة توتون، خلال الحروب المعروفة بحرب الوردتين، التي دارت في يوركشاير، وكانت تلك المعركة، هي المعركة الأكثر دموية، والأعنف خلال تلك الحرب، كما تعد إحدى أشرس، وأقوى المعارك في التاريخ الإنساني، حيث قتل ما لا يقل عن 50 ألف جندي، بين المعركة، وعاصفة ثلجية حدثت خلال تلك الأيام.
دارت المعركة بين طرفين من الإنجليز، حيث كانت إنجلترا خلال تلك الفترة تحكم من قبل 2 من الملوك، ودارت الحرب بين إداورد، وهنري السادس، حيث بدأها إدوارد، الملك البالغ 18 عاما فقط، عندما اتجه بجيشه شمالا، لضرب قوة هنري، وتواجه الجيشان، المقدر أعدادهم بين الـ 50000 و65000، وسط عاصفة ثلجية في قرية توتون.
استمرت تلك المعركة لساعات طويلة، ولم يكن أي الجيشين له اليد العليا، حتى نهاية اليوم، ورغم أن هنري السادس أكبر سنا، إلا أن إدوراد الصغير كان مهابا، وذو سمعة كبيرة، وكانت نقطة الضعف التي استغلها، ضعف تفكير هنري.
هرب هنري السادس وقتل رجاله
انتهت المعركة بهزيمة قوات هنري السادس، ألذي فر هو وزوجته إلى اسكتلندا، وانضم إليهم نبلاء لانكاستر، ورجاله الفارين من ساحة المعركة، واستطاعت قوات إدوارد قتل الكثيرين من نبلاء لانكاستر، خلال فرارهم، وخلال الـ 3 سنوات التالية، لم تستطع لانكاستر جمع جيش بنفس القوة، واستمر بعد ذلك الصراع بين الطرفين لأكثر من 25 سنة، قبل انتهاء الحرب.