نوة عوة وبرد العجوزة.. الإسكندرية تشهد آخر أنواء الشتاء
عوة نوة ما بعدها نوة.. مقولة مأثورة يتناقلها الشارع السكندري، مع نهاية كل موسم شتوي، وتشير إلى أنه بانتهاء هذه النوة؛ يكون قد انتهى فصل الشتاء، وبدء فصل الربيع فعليًا، حيث تعد النوة المُتممة لآخر أنواء الشتاء.
تعرضت محافظة الإسكندرية، منذ الأربعاء الماضي، لنوة تحمل اسم عوة وبرد العجوزة، وهي نوة مصحوبة باستمرار العواصف والأمطار؛ المصحوبة بانخفاض شديد في درجات الحرارة، ويتزامن موعدها في 23 مارس من كل عام، وتشهد رياحا جنوبية غربية، ومُدتها 6 أيام مصحوبة بانخفاض شديد في درجات الحرارة؛ تصل إلى حد الصقيع.
الصيادون أطلقوا عليها اسم نوة عوة
وأطلق الصيادون على هذه النوة اسم نوة عوة وبرد العجوزة، بسبب وجود انخفاض حاد في درجات الحرارة، وبسبب الرياح الشديدة التي تشهدها هذه النوة؛ أطلقوا عليها اسم عوة، وتكون فيها الرياح غربية، وهي آخر النوات الباردة؛ التي يعقبها نوة الخماسين، وتشهد طقسًا دافئًا نسبيًا.
الشواطئ تستعد لاستقبال روادها
من جانبه، قال اللواء جمال رشاد، وكيل الوزارة، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، إن الإسكندرية تتعرض لآخر نوات الشتاء والبالغ عددها نحو 18 نوة، مشيرًا إلى أنه من المقرر مع نهاية هذه النوة، أن يبدأ الطقس في التحسن، ثم ترتفع درجات الحرارة تدريحيًا، وتبدأ الشواطئ في فتح أبوابها أمام المواطنين؛ كلما اقتربنا من فصل الصيف.
وأضاف رئيس السياحة والمصايف، أنه وفقًا للتقويم القبطي، فإننا في شهر برمهات، وهو شهر الحصاد الذي يبدأ من 10 مارس إلى 8 أبريل، ويُنسب إلى فرعون مصر أمنمحات، وفي هذا الشهر تأتي رياح الحسوم؛ التي ذكرها القرآن الكريم - سبع ليال وثمانية أيام حسوما، فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، ويطلق عليها أيضا برد العجوز، كما يقال أيضًا في الأمثال: برمهات روح الغيط، وهات قمحات وعدسات وبصلات.
18 نوة شتوية
وأوضح أن الإسكندرية تتعرض لنحو 18 نوة خلال موسم الشتاء، وأول من يتعرف على موعد حلولها، هم الصيادين، من خلال ظهور علامات معينة، منها تساقط النجوم من السماء، أو هياج طائر النورس، وغروب الشمس وسط هالة حمراء، أو قدوم رياح غربية.
