بعد جدل مسلسل من شارع الهرم إلى.. أعمال درامية تناولت المرأة بصورة سلبية

تنتج الدراما المصرية أعمالا يزداد فيها العنف ضد المرأة وتظهرها بصورة سلبية؛ كان آخر هذه الأعمال مسلسل من شارع الهرم إلى، الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي ودشن رواد تويتر هاشتاج باسم وقف مسلسل من شارع الهرم إلى، معتبرين أن أحداثه تمثل إهانة للمرأة المصرية، ومطالبين بعدم عرضه.

وكتبت إحدى المتفاعلات مع الهاشتاج، تعليقًا على صورة قالت إنهن مصريات تتسلمن السلاح للمشاركة في المقاومة الشعبية بالعدوان الثلاثي على مصر، وغرد آخر بصورة امرأة تُدعى عباسية، مشيرًا إلى أنها حصلت على أول رخصة سيارة سنة 1920، في إشارة إلى حصول المرأة على خطوات مهمة في الانخراط بالمجتمع والحصول على كافة حقوقها بمصر قبل سنوات طويلة، وشارك آخر في الهاشتاج بتغريدة المرأة المصرية طول عمرها ملكة، وعلق رابع المصرية مش رقاصة، طبيبة ومهندسة ومعلمة ومربية أجيال، وأم فاضلة.

وتدور أحداث المسلسل حول الطبيبة عبلة التي تحكم عائلتها التي تعمل بكاملها في السلك الطبي، كما يعيشون جميعا تحت سقف واحد، وتتسبب ديكتاتورية الطبيبة عبلة في تحكمها في الجميع بقوانينها إلى انعدام خصوصية أفراد العائلة الستة، واستقلاليتهم، ما يجعل لكل واحد منهم حكايته المنفردة، وفي ليلة زفاف أحد الأبناء، تصل إلى المنزل راقصة من مصر، كان من المفترض أن تقدم وصلة فنية وتغادر، لكنها ستبقى لتنفيذ مخططها الخاص.

مسلسل من شارع الهرم إلى تأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج المثنى صبح، وبطولة الفنانين، هدى حسين وخالد البريكي، وأحمد إيراج، وعبدالمحسن القفاس ومرام البلوشي، ومحمد الرمضان، وغيرهم، ويعرض العمل في سياق الموسم الرمضان المقبل.

ونستعرض فيما يلي أعمال درامية تناولت المرأة بصورة سلبية.

مسلسل اللي ملوش كبير

تظهر الأعمال الدرامية صورة سلبية للمرأة والعنف المقدمة في بعض المسلسلات، حيث وصلت نسبة الصورة السلبية 52% في مقابل 48% للصور الإيجابية من إجمالي أدوار المرأة في المسلسلات، وركز الكثير من المسلسلات على صورة المرأة الضعيفة التي تتعرض للإهانة المستمرة وتضحي بأولادها لحياتها الشخصية، وتتآمر ضد من حولها للانتقام، وفق تقرير لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، وأبرز هذه الأعمال مسلسل اللي ملوش كبير بطولة الفنانة ياسمين عبدالعزيز، والفنان أحمد عوض، حيث تناول صورة المرأة بشكل سلبي، وتصدرت مشاهد العنف ضد الزوجة في المشاهد الدرامية.

وتدور أحداث العمل حول غزل التي تجسدها الفنانة ياسمين عبد العزيز، الفتاة القوية التي تنتمي لطبقة شعبية، وتدخل في صراعًا مع أحمد العوضي الذي يجسد شخصية سيف الخديوي ومتزوج من الفنانة دينا فؤاد ولا يوجد بينهما أي مشاعر، وفي ظل الاصطدام والصراع بين سيف وغزل يتعاونان معا ويقعان في غرام بعضهما ويضطران لمواجهة عنصر الشر الذي يجسده الفنان خالد الصاوي.

بعد عرض البرومو الرسمي له.. أوقفوا مسلسل من شارع الهرم إلى يتصدر تريند تويتر

آخرها مسلسل بطلوع الروح وفاتن أمل حربي.. أعمال فنية أثارت جدلًا دينيًا

مسلسل سلطانة المعز

تعرضت المرأة للعديد من مظاهر العنف سواء كان ماديا تَمثَّل في الضرب والإهانة المباشرة، أو المعنوي الذي تَمثَّل في القهر والتمييز ضد المرأة والاضطهاد والاحتقار، من أبرز المسلسلات التي ركزت على العنف المعنوي ضد المرأة سلطانة المعز بطولة غادة عبد الرازق، كما شملت بعض المظاهر السلبية للمسلسل، ألفاظًا متدنية، ومشاهد عنف غير مبرر، ومشاهد للتدخين وشرب خمر وإيحاءات جنسية، ومشاهد تتضمن إهانة للمرأة والتحريض على استخدام العنف ضدها، وتدور أحداث العمل في إطار درامي شعبي، حيث تقوم سيدة تُدعى سلطانة وهي شخصية مؤثرة في شارع المعز وفي حياة أشقائها، بإدارة محلات كبدة ورثتها عن والدها الحاج جابر، ولكن سرعان ما تقع في الحب وتتغير حياتها.

مسلسل زلزال

تصدرت قضية العنف الأسري العديد من المسلسلات، كان أبرزها مسلسل زلزال، والذي تناول الطريقة الوحشية التي استخدمها الأب ضد ابنته في مسلسل زلزال، في دعوة صريحة لاستخدام الأسر تلك الطريقة في تربية أبنائها. 

تدور أحداث المسلسل في فترة زلزال 1992،عن رجل يشتري منزلا بأقساط محددة المدة والقيمة، وحين يأتي موعد سداد القسط الأخير، يطالب صاحب المنزل بتسجيل البيت باسمه والتنازل عن ملكيته، إلا أن البائع يُماطل إلى أن يقع «زلزال 1992» الذي يلقى فيه الشاري حتفه وينهار المنزل على إثر الزلزال وتبعاته، فيرفض حينها البائع تسليم قطعة الأرض التي كان المنزل يقع عليها لورثة الراحل، ما يخلق صدامًا بينه وبين ابن المتوفى، وعلى الرغم من وجود قصة حب تجمع الأخير بابنة البائع، فإن والد الفتاة يقف عائقا بينهما.

مسلسل أيوب

وشكلت قضية العنف ضد المرأة المرتبة الأولى من بين القضايا، التي تعرض لها مسلسل أيوب بطولة مصطفى شعبان، بجانب أحداث إهانة للمرأة وأظهرتها كشخصية جشعة وأنانية وسلعة، وتدور أحداث المسلسل حول أيوب وهو شاب بسيط لم يكمل تعليمه بسبب ظروفه المادية، لكنه رغم ذلك ذكي ويحب القراءة في الكثير من الأشياء وخاصة أنه يعمل في أكثر من مهنة كعامل في بنك ويعمل في مكتبة وبائع خضروات، يقع ضحية لعدد من الأقارب والأصدقاء عندما يقوموا بسجنه بسبب الديون المتراكمة عليه، وهو ما جعل والدته تحزن عليه وتتوفى، وهو ما يجعل تفكيره يتغير تمامًا، ويصبح همه الوحيد عقب الخروج من السجن هو الانتقام ممن تسبب في سجنه ووفاة والدته.