ريتشارد قلب الأسد.. عاش أسطورة ومات على يد صبي صغير
ريتشارد قلب الأسد، أو ريتشارد الأول، أحد أشهر الملوك الإنجليز في التاريخ، والذي أصيب في كتفه بقوس، في إحدى معاركه مع فرنسا، 25 مارس من العام 1199، وتحول الجرح إلى غرغرينا، قبل أن يتسبب في موته في 6 أبريل.
كان ريتشارد الابن الثالث، وسط 5 أبناء، ولم يكن هو المرشح لحكم إنجلترا، لكنه استطاع حكم إنجلترا من عام 1189 حتى وفاته، وذلك بعد وفاة جميع أخوته، عدا أخيه الأصغر، جون، واستطاع خلال حياته، أن يصنع من نفسه أسطورة، ويُرسخ للقبه الذي اشتهر به طوال حياته - قلب الأسد، لما كان يُقال عنه من شجاعته في المعارك، وسُمعته كـ قائد عسكري.
وخلال حياته؛ تمرّد ريتشارد قلب الأسد على والده الملك هنري عِدة مرات، لإرادته في الحكم بشكل مُنفصل لـ جزء من المملكة، لكنه لم ينجح في ذلك أبدا، رغم تحالفه مع لويس السابع الملك الفرنسي، واستيلائه على العديد من الأراضي التابعة لحكم هنري، لكن هنري واجه التمردات بصرامة، وتصدى لذلك بشتى الطرق وأعنفها.
صعد ريتشارد إلى الحكم عام 1189، عقب وفاة الملك هنري، بعد يومين فقط من تسميته له، بأنه وريث العرش، وكان أول ما فكّر فيه بعد صعوده، الإعداد للحملة الصليبية الثالثة، بغرض تحرير بيت المقدس من صلاح الدين الأيوبي؛ الذي استطاع تحريريها من أيدي الصليبيين.
التمرد على ريتشارد قلب الأسد
بعد عودة ريتشارد الأول من الحملة الصليبية؛ وجد العديد من التمردات التي قام بها أخيه جون، والملك الفرنسي فيليب؛ الذي استولى على العديد من الأراضي التابعة له، وعمل على محاربة فيليب، حتى إصابته وموته 1199.
أورد بعض المؤرخين، بأن الذي أصابه، هو صبي صغير؛ كان ريتشارد تسبب في مقتل والده، فأصابه لهذا الدافع، ويقال إن ريتشارد أمر بأن يغفر له فعلته قبل أن يموت، كما يقال إنه أعطاه 100 شلن.