الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي: أنقذنا 747 شابا من الاحتجاز في مخازن التهريب.. والسماسرة يحصلون على 200 ألف جنيه | حوار

لحظة ترحيل المهاجرين
تقارير وتحقيقات
لحظة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
الخميس 24/مارس/2022 - 06:57 م

اكتست محافظات مصرية عدة، باللون الأسود، خلال الأسبوع الماضي، عقب تشيع عددا من شبابها بعد عودتهم في نعوش، لتتحول رحلة الأحلام والوصول إلى الجانب الآخر من اليم إلى رحلة الموت بقوارب ظنوا أنها سبيلهم للنجاة من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تجابههم في قرى المحافظات، لكن تنتهي رحلة الأحلام برعب ووفاة أغلبهم، أثناء العبور إلى إيطاليا.

وحاور القاهرة 24، الرائد إبراهيم الشهيبي رئيس قطاع مكافحة الهجرة غير الشرعية في منفذ أمساعد البري في ليبيا، حيث كشف أسرار وخبايا رحلة العبور، والذي أكد فيه على ترحيل أكثر من 700 شاب مصري من ليبيا خلال شهر، بعد إنقاذهم من الغرق، والاحتجاز في مخازن المهربين، مضيفا أن المهربين يأخذون نحو 200 ألف جنيه من الفرد الواحد.

وإلى نص الحوار..

بداية.. تعرض مركب للغرق منذ أسبوعين، أثناء محاولته تهريب مجموعة من الشباب بشكل غير شرعي وكانت أعداد الضحايا كبيرة على أرض الواقع.. كم عدد المراكب التي تعرضت للغرق في ذلك اليوم؟

بالنظر إلى أعداد المفقودين، والمتوفين والناجين أيضا فمن المرجح أن تكون من ثلاث إلى أربع مراكب خرجت يوم 12 من مارس الجاري، وذلك وفقا لحديث الشهود، فقد رأوا مركبا واحدا وقت الغرق، ومن الممكن أن يكون أكثر من مركب تعرضوا للغرق خلال هذا اليوم بسبب العدد الكبير للضحايا، ولكن ليس في نفس الساعة.

كم عدد الناجين الذين تم ترحيلهم وكانوا في المركب الأخير الغارق؟ 

تم ضبط وإنقاذ عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين، وتم العثور على 40 مهاجر غير شرعي خلال 4 أيام، وتم ترحيلهم، حيث كانوا متجهين إلى إيطاليا، عبر سواحل طبرق في الحادث الأخير.

هل تتكرر ضبطيات محاولة الهجرة غير شرعية لإيطاليا بأعداد كبيرة؟ 

في الفترة الأخيرة، يتم أسبوعيا القبض على أعداد كبيرة من الشباب المصريين، بصفتهم مهاجرين غير شرعيين.

وفقا لحديث أهالي المهاجرين تمت عملية التهريب من سواحل طبرق بعد وصول الأفراد بأسابيع عديدة وليس في نفس اليوم.. كيف تفسر ذلك؟ 

يتم اختباء الشباب المهاجرين من قبل المهربين المصريين في مخازن، قبيل سواحل طبرق لفترة تتراوح من شهر لشهرين قبل أن يركبوا مركب الهجرة إلى إيطاليا، وفي الشهر الأخير، تم ترحيل 747 شابا جميعهم مصريين، وتم ضبطهم في مخزن واحد، ومنذ أسبوع تم ضبط 34 شابا مصريا، في مخزن واحد صغير.

بعد إنقاذ الشباب من الغرق وترحيلهم.. هل يعودون مجددا لتكرر تلك الرحلة المأساوية؟ 

للأسف نعم، فمن يتم إنقاذهم من الغرق، أثناء الهجرة غير شرعية لإيطاليا يتم ترحيلهم، وللأسف يعودون لنفس المسار والهجرة عن طريق مراكب الصيد لإيطاليا، بعد يومين أو ثلاث أيام فقط من ترحيلهم، فهناك شبكة من المهربين ينظمون تلك العملية ويأخذون مبالغ كبيرة من الشباب.

بعد تكرار القبض على المهاجرين.. ما هو أول تبرير يقولونه؟ 

كل من يتم القبض عليهم، يقولون حججا مألوفة أثناء التحقيق معهم، وهي أن سبب اتخاذهم طريق الهجرة غير الشرعية هي لأسباب معيشية والبحث عن الثراء الفاحش، ويؤكدون أن أقاربهم في إيطاليا رحلوا بنفس الطريقة وأصبحوا من الأثرياء، فالمهربون يأخذون نحو 200 ألف جنيه من الشباب، ومصاريف السفر يكون حصل عليها الشاب بالديون في مصر، وأعطاها للسماسرة وبالتالي فهو ملزم بالهجرة والعمل لسدادها.

وما هي جنسيات هؤلاء السماسرة ؟ 

هم مجموعة أشخاص مصريين يعملون في ليبيا منذ فترة، ويذهبون إلى مصر من حين لآخر ويعودن للعمل في مقهى بالقرب من الميناء، لكي يكونون قريبين من المخازن التي يتم حجز الشباب بها.

لماذا العبور من ليبيا هو الطريق الأكثر سهولة؟ 

هناك سبب مهم، وهو عدم وجود صعوبة في إجراءات الدخول بين مصر وليبيا، وبالتالي أصبحت فرصة للمهربين، فهناك شبكة هي التي تقود التهريب من الإسكندرية، وتحديدا من منطقة غرب الإسكندرية، ومنها إلى زواره في ليبيا، ويقود تلك المراكب ربان مصريين.

بعض الأهالي تحدثوا معنا عن احتجاز ذويهم في ليبيا واتصال المهربين بهم لطلب مبالغ.. ما تعليقك؟ 

بعض المهربين أخدوا مجموعة كبيرة جدا من الشباب المصريين، واحتجزوهم بمخازن، وكل 10 أيام يتواصل المهربون مع أهالي الشباب لطلب أموال ويتم إرسال الأموال من الأهالي خوفا على أبنائهم، وتم ضبط مجموعة كبيرة منهم عن طريق خطوط الاتصالات.

هل من الممكن نجاة أحد المراكب قد نجا من العبور وسافر إلى إيطاليا خلال يوم الغرق بسبب النوة؟ 

من المستحيل أن يكون أحد المراكب التي تقل المهاجرين قد وصل يوم الحادث لأن أمواج البحر كانت عالية والنوة كان شديدة وعالية.

هناك بعض الأهالي يبحثون عن أبنائهم ولم تظهر أسمائهم في قوائم المرحلين أو الضحايا؟ 

من المرجح أن يكونوا في المخازن أو منازل معدة للتهريب، لأن بعض الأقوال تقول بأن فترة الانتظار حتى تحين لحظة السفر لإيطاليا، تصل إلى شهرين داخل المخازن.

تابع مواقعنا