بمنهج علمي وخطة لقياس الأثر.. كيف تعد التضامن كوادر رفع الوعي في قرى حياة كريمة؟
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، تحت شعار: بالوعي مصر بتتغير للأفضل برنامجا تدريبيًا، لإعداد كوادر للتوعية بتغيير السلوكيات السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية، بالقرى المستهدفة في المبادرة الرئاسية حياة كريمة، لتسير التوعية جنبًا إلى جنب مع مبادرات الحماية الاجتماعية الأخرى، التي تتبناها الوزارة، مثل سكن كريم، وإنشاء المزيد من الحضانات لتنمية الطفولة المبكرة، وتوفير قروض لإقامة مشروعات صغيرة للأسر الأولى بالرعاية.
ويشارك في التدريب عدد من الأطباء وأساتذة الجامعات، وقيادات نحو 100 من مؤسسات المجتمع المدني، ليقوموا بعدها بتوعية شباب المتطوعين بالقرى، ليكونوا قادة التغيير في مجتمعاتهم المحلية، ويمكنهم إمداد المواطنين بالمعارف والمعلومات العلمية والقانونية والدينية الموثقة تجاه 12 قضية مجتمعية، هي التمكين الاقتصادي، والتعليم والمعرفة ومحو الأمية، وصحة الأم والطفل، والتربية الوالدية الإيجابية وأهمية تنمية الطفولة المبكرة، الاكتشاف المبكر للإعاقة وحقوق ذوى الاعاقة، وتنظيم الأسرة، وختان الإناث، وزواج الأطفال، والنظافة والصحة العامة، وحماية النشء من التدخين والمخدرات، والهجرة غير الشرعية، وتعزيز قيم وممارسات المواطنة.
البرنامج أطلقته الوزارة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبدعم من سفارة المملكة المتحدة بالقاهرة، بالاعتماد على الدليل التدريبي لبرنامج وعي؛ للتوعية المجتمعية في وزارة التضامن الاجتماعي، وينفذ البرنامج من خلال الجمعيات الأهلية الكبيرة والمتوسطة بالمحافظات، وشبكة من جمعيات تنمية المجتمع المحلي بالقرى والنجوع، انطلاقا من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي لعام 2022 عامًا لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
ركن وعي
وستقوم تلك الكوادر، بتنفيذ خطة متكاملة للتوعية، تشمل مبادرات مجتمعية مبتكرة بين الشباب من الجنسين، وعقد منتديات ولقاءات حول ركن وعي، الذي سيكون بمثابة منبرًا تنويريًا بمراكز المحافظات، ويحتوي على مطبوعات وأفلام للتوعية، ويقدم فصولًا لمحو الأمية ومسابقات للشباب والأطفال، بالتوازي مع حملات الكشف المبكر عن الإعاقة وقوافل تنظيم الأسرة وعيادات 2 كفاية، وأنشطة مدارس المجتمع، وبرامج عمل الرائدات الاجتماعيات، اللاتي يمثلن حلقة الوصل بين الجمعيات الأهلية والفئات المستهدفة من برامج الوزارة.
وتشمل خطة التنفيذ، أساليب قياس الأثر الموضوعة بمنهج علمي، عبر مؤشرات محددة لمعرفة مدى استجابة الأسر لتبني القيم والسلوكيات الإيجابية، الداعمة لمفاهيم التنمية المستدامة، لدى الفئات التي تستهدفها الوزارة من برامج الحماية الاجتماعية، من منظور حقوقي متكامل يمكّن هذه الأسر من الوصول إلى كافة الخدمات والبرامج والحقوق التي تكفلها الدولة المصرية لهم، وبما يساعد هذه الأسر على الخروج من دائرة الفقر بأبعاده المختلفة.
