محمود الطناحي.. رائد التحقيق وعاشق التراث
تحل ذكرى رحيل محمود محمد الطناحي، اليوم الأربعاء، وهو المحقق الكبير وعاشق التراث الذي قضى حياته ينقب في التراث، ويستخرج درره.
من هو محمود الطناحي؟
وولد محمود الطناحي في 29 مارس 1935 بقرية كفر طبلوها بمحافظة المنوفية، وانتقل إلى القاهرة في الثامنة من عمره مع أسرته، وحفظ القرآن وهو في سن الـ 13.
وعمل الطناحي بعد تخرجه معيدا بمعهد الدارسات العربية بالجامعة الأمريكية، وحصل على الدكتوراه من كلية دار العلوم، وعمل بعدد من الجامعات المصرية والعربية منها جمعة الملك عبد العزيز وجامعة الفيوم، وجامعة حلوان، كما عمل خبيرا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضوا بالهيئة الاستشارية العليا بمركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية.
والمتأمل في الإنتاج العلمي لمحمود الطناحي يجده أولى أهمية كبيرة للتراث من خلال عدد كبير من المؤلفات، التي حققها ومنها كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر لمجد الدين بن الأثير، وطبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي، والعقد الثمين في تاريخ البلد الأمين لتقي الدين الفاسي، والفصول الخمسون في النحو لابن معطي، وتاج العروس، وشرح القاموس للمرتضى الزبيدي، وأرجوزة قدمية في النحو لليشكري المتوفي سنة 370هـ، وكتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب لأبي على الفارسي، وأمالس ابن الشجري، وغيرها الكثير من كتب التراث.
ورحل محمود الطناحي عن دنيانا في مثل هذا اليوم 23 مارس 1999، بعد رحلة طويلة أثرت المكتبة العربية واللغة العربية على وجه التحديد.
