أبو الغيط بمجلس الأمن: الأزمات العربية لن تجد طريقًا للحل جراء الصراع الروسي الأوكراني
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة تخشى أن يتم نسيان أو تجاهل أزمات المنطقة العربية، في ظل الوضع العالمي الحالي، وما يشهده من توتر جراء الصراع الروسي الأوكراني.
وأضاف أبو الغيط، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، بحضور أنطونيو جوتيرش، سكرتير عام الأمم المتحدة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن في مجال حفظ السلم والأمن الدولي، وتعزيز الاستقرار في المنطقة العربية، أن الأزمات العربية لن تجد طريقًا للحل من تلقاء نفسها، وسط هذا الوضع الدولي المتوتر، بل ربما يزيدها هذا الوضع الدولي اشتعالا وتعقيدا.
وتابع الأمين العام للجامعة العربية: المنطقة العربية لا زالت تعاني من تبعات الهزة الكبرى التي تعرضت لها في عام 2011، وأنه ثمة صراعات ما زالت مشتعلة في داخل الدول، مثل سوريا وليبيا واليمن.
وأوضح أن الأوضاع في سوريا تمر بحالة من التجميد، مع تعطل المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وتدهور حاد للوضع الاقتصادي والمعيشي للسوريين في كافة أنحاء البلد، قائلا: لدينا تخوف حقيقي من احتمالات تأثير الصدام الدولي الحالي، وارتداداته السلبية على الساحة السورية.
مشاركة أبو الغيط في مجلس الأمن
وفيما يتعلق بالأوضاع الليبية، أكد أبوالغيط، أن شبح الانقسام يعود ليطل من جديد، في ظل استمرار تواجد الميلشيات والقوات الأجنبية والمرتزقة؛ التي توافقنا جميعا على ضرورة رحيلها عن البلاد في مؤتمري برلين 1 و2، وبدعم مجلس الأمن، ونؤكد هنا أن التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية يُسهم في تعقيدها وتصلب مواقف أطرافها، وإطالة أمدها، مؤكدًا أن الجامعة ترغب في رؤية الشعب الليبي قادرا على أن يختار بحرية ممثليه، عبر صناديق الاقتراع في انتخابات نزيهة.
وحول اليمن، أفاد أمين عام الجامعة العربية، بأن الميلشيات الحوثية ما زالت ترفض مبدأ التفاوض والتسوية السياسية للأزمة، وتلجأ عوضًا عن ذلك لتهديد الجيران في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالمسيرات والصواريخ الباليستية، مشيدًا بقرار مجلس الأمن 2624؛ الذي جرى اعتماده بجهد واضح من الإمارات العربية المتحدة، وفرض المزيد من العقوبات على الحوثيين، مع تصنيفهم كمنظمة إرهابية، وأن الحل السياسي يظل السبيل الوحيد لمعالجة الحرب في اليمن، وضمان تكامل التراب الوطني لهذا البلد، وعدم استخدامه كمنصة من قبل قوى إقليمية بعينها لتهديد جيرانه.