حسين حمودة: الشعر العربي شهد تحولات كبيرة في الفترة الأخيرة
قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن تحولات الشعر العربي، في الفترة السابقة القريبة، تحولات كبيرة ومشهودة، لا تقف عند حدود قصيدة النثر فحسب، وإنما تمتد لوجهات متنوعة في هذه القصيدة.
وأضاف حسين حمودة في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: هناك عدد كبير من الدراسات النقدية عنى برصد هذه التحولات وتأملها، مضيفا: أسباب هذه التحولات مرتبطة بتغيرات عالمنا، وهي كثيرة، ومنها تزايد انسحاب الثقافة السمعية التي تمثل قيمة من قيم الشعر، في مقابل صعود الثقافة البصرية، كذلك منها تعقد العلاقة بين الذات الفردية والعالم الذي يتغير بسرعة وباستمرار.
الشعر تراجع على مستوى النشر
وأكد حسين حمودة أن الشعر تراجع على مستوى نشر وتوزيع أعماله، لكنه لم يتراجع، على الأرجح، على مستوى الإبداع فيه.. فضلا عن أن طاقة الشعر وبعض جمالياته تم تمثّلهما في إبداعات متعددة، أدبية وغير أدبية، بما في ذلك السينما نفسها.. وعلى ذلك فالقول بتراجع الشكر حكم يحتاج لإعادة اعتبار..والأمر نفسه ينطبق على الحكم بتراجع المشهد الشعري الراهن عند مقارنته بفترات سابقة.
وبسؤال الدكتور حسين حمودة: كيف يمكن أن يسترد الشعر حضوره وجمهوره؟ أوضح أن ذلك يتوقف على المزيد من البحث عن إمكانات الشعر للتعبير عن عالم جديد معقد ومركب جدا، وأيضا يتوقف على استكشاف الشعراء المزيد من البدائل الجمالية من أجل تشييد جسور تواصل حقيقية بين الشعر ومتلقييه.. أي تتوقف الإجابة، عن هذا التساؤل، على إبداع شعر جديد الملامح، في عالم تتزايد معالمه الجديدة كل يوم.
