في ذكرى اغتياله.. ما هي أقوال زوجة الخازندار والمتهمين في القضية؟
أحمد الخازندار، السياسي المصري والقاضي الكبير، الذي رحل عن عالمنا في 22 مارس من عام 1948، بعد اغتياله بأيادي جماعة الإخوان المسلمين، بسبب القضية التي كانت بين يديه، والتي كان متهما بها عدد من أعضاء الجماعة وقادتها.
وجرت عملية الاغتيال، في محطة حلوان، حيث كان يتأهب للذهاب إلى بيته، حاملا معه بعض أوراق قضية تفجيرات سينما مترو، التي يتورط فيها عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية، قبل أن يفاجئه شخصان، يوجهان نحوه مسدساتهم، ليصيبوه بـ تسع رصاصات أودت بحياة الرجل على الفور، وحاول الاثنان الهرب في صحراء حلوان، لكن أحدهما تعثر أثناء سيره، وذهب الآخر إليه ليحاول حمله معه في طريقه، لكن الأهالي استطاعوا في النهاية القبض على الاثنين.
وقُدم المتهمون إلى محاكمة عاجلة التي أصدرت قرارها بمعاقبة الاثنين بالأشغال الشاقة المؤبدة، قبل أن يتم الإفراج عنهما في أعقاب ثورة 1952، ضمن قرار الإفراج عن سجناء الإخوان.
أقوال زوجة الخازندار
نَشرت مجلة المصور في عام 1948 نص أقوال زوجة الخازندار في تلك القضية، والتي جاء فيها أن الخازندار كان قد حكى لها بأنه رأى في محطة حلوان، قبل حادثة الاغتيال بشهر، اثنان يتبعانه، أحدهما نظر في وجهه بشكل مباشر وفج، قبل أن يرحلا، في مشهد فسره الراحل بأنه كمن يتحقق منه قبل أن يقوم بضربه.
وخلال التحقيقات، وجهت زوجة الخازندار الاتهام إلى أحد طرفين، الأول أقارب ضابط طيار، كان الراحل حكم عنه، والطرف الآخر، الإخوان المسلمون، لأنه يتولى قضية خاصة بهم.
أقوال المتهم باغتيال الخازندار
كما نشرت المجلة بعض اعترافات المتهمين في القضية، محمود سعيد زينهم، وحسن عبد الحافظ، ويقول زينهم في أقواله بأنه لا علاقة له بالقضية إطلاقا، وأنه كان فقط يتنزه مع صديقه في حلوان، لكنه كان يمشي على مهل، وصديقه سبقه بـ مسافة، قبل أن يسمع دوي النيران، فذهب مسرعا ليرى ما يجري، لكنه وجد صديقه حسن يجري وخلفه الناس، يلقون عليه الحجارة، وعند اقترابهم منه، أخذى يجري هو الآخر، والناس يلقونهم بالحجارة، إلى أن رأى سيارة بوليس، فجرى ناحيتها للاحتماء، ليضربوه رجال الشرطة هم أيضًا، ليسقط مغشيا عليه، ويستفيق بعدها في قسم الشرطة.