دار الإفتاء توضح حكم الاستغفار للميت
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: هل يجوز الاستغفار للميت؟.
وردّت الإفتاء في فتوى سابقة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: بالطبع يجوز الاستغفار للميت، لقول رسول الله: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها ولد صالح يدعو له، لذلك يجوز الدعاء للميت بالمغفرة لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.
واستدلت الإفتاء بالسنة النبوية التي حثّت على الاستغفار للميت، فقالت: علم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأمة الاستغفار للميت وحثها على ذلك، كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة.
واختتمت الإفتاء: من الدعاء المستحسن أن تدعو الله تعالى أن يكفر عن الميت خطاياه كلها، فالله سبحانه هو غفار الذنوب جميعا، وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
كما أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: توفيت أمي ولم تكن قد قضت أيام إفطارها في رمضان، بسبب حيضها في سائر عمرها، وكل أولادها يعلمون هذا، وقد تركت مالًا، فهل نكفر عنها من هذا المال؟
رد الإفتاء
وقالت دار الإفتاء، في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: إذا أفطر الصائم بعذر واستمر العذر إلى الموت فقد اتفق الفقهاء على أنه لا يصام عنه ولا فدية عليه؛ لعدم تقصيره، ولا يلحقه إثم؛ لأنه فرض لم يتمكّن من فعله إلى الموت فسقط حكمه، كالحج.