دراسة تؤكد: الديدان تستنشق خلايا سرطان الرئة في عينات البول واللعاب
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أنه يمكن استخدام الديدان الصغيرة لاستنشاق خلايا سرطان الرئة في عينات البول واللعاب مثل الكلاب، حيث غالبًا ما تستخدم الكلاب لشم أشكال مختلفة من السرطان في أنفاس الإنسان والدم والبول.
والآن، تشير دراسة جديدة إلى أنه يمكن أيضًا استخدام الديدان الصغيرة بنفس الطريقة لاستكشاف سرطان الرئة، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أجرى باحثون من جامعة ميونغجي في كوريا تجارب معملية على الدودة المستديرة C.elegans، ووجدوا أنها تتلوى في طريقها نحو الخلايا السرطانية باتباع أثر الرائحة.
وبناءً على النتائج، يقترح الباحثون أن جهاز الديدان الموجودة على الرقائق الطبية، يمكن أن توفر للأطباء طريقة غير جراحية لاكتشاف وتشخيص سرطان الرئة في مرحلة مبكرة.
سرطان الرئة
حاليًا، يتم تشخيص سرطان الرئة من خلال التصوير أو الخزعات، ومع ذلك، غالبًا ما تفشل هذه الأساليب في اكتشاف الأورام في مراحلها الأولى.
بينما أظهرت الأبحاث السابقة أنه يمكن تدريب الكلاب على شم السرطان البشري، إلا أن الكلاب للأسف ليست عملية للاحتفاظ بها في المختبرات.
وفي الدراسة الجديدة، شرع الباحثون في فهم ما إذا كان يمكن استخدام الديدان الخيطية الصغيرة التي يبلغ طولها 0.04 بوصة فقط للكشف السرطان مثل الكلاب.
قال الدكتور شين سيك تشوي قائد الدراسة: تنتج خلايا سرطان الرئة مجموعة مختلفة من جزيئات الرائحة عن الخلايا الطبيعية.
وتابع تشوي: من المعروف أن دودة النيماتودا المستديرة والتي تعيش في التربة، تنجذب أو تنفر بسبب روائح معينة، لذلك توصلنا إلى فكرة أنه يمكن استخدام الدودة المستديرة للكشف سرطان الرئة.
طور الفريق شريحة من المطاط الصناعي متعدد الميثيل سيلوكسان، والتي تحتوي على بئر في كل طرف متصل بواسطة قنوات بغرفة مركزية، بمجرد وضعها على طبق، أضاف الباحثون قطرة تحتوي على خلايا سرطان الرئة في أحد طرفيها، وقطرة تحتوي على خلايا رئة طبيعية في الطرف الآخر.
ثم تم وضع الديدان في الغرفة المركزية وتركت لتزحف في أي من الاتجاهين، وبعد ساعة، وجد الباحثون أن المزيد من الديدان قد زحفت نحو القطرة التي تحتوي على خلايا سرطان الرئة أكثر من الخلايا الطبيعية.
