الرئيس التونسي يسعى إلى صلح مع رجال الأعمال المتورطين في فساد مقابل مشاريع تنموية
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، عن مشروع مرسوم رئاسي يقضي بإبرام صلح جزائي مع رجال الأعمال المورطين في قضايا فساد، مقابل استعادة الأموال المنهوبة وتخصيصها لإنجاز مشاريع تنموية لفائدة المناطق الفقيرة.
وأوضح سعيد في خطاب وجهه إلى التونسيين، فجر اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى 66 لعيد الاستقلال، أن الاحتفال بعيد الاستقلال هو اليوم "فرصة لوضع مشاريع مراسيم تتعلق بالصلح الجزائي ليسترجع الشعب أمواله المنهوبة عوضا عن قضايا منشورة أمام المحاكم ولم يسترجع منها الشعب إلا النزر اليسير".
واعتبر رئيس تونس أن "الصلح الجزائي هو إجراء معروف مألوف في القانون، فعوض الزج في السجن بالمتهم الذي تمت إدانته بنهب الأموال، يدفع المدان الأموال التي انتفع بها بصفة غير مشروعة".
وبحسب المرسوم ستخصص الأموال المنهوبة التي سيقع استرجاعها من رجل الأعمال الفاسدين لفائدة الجهات المحرومة والمعدمة والمناطق الفقيرة بعد ترتيبها ترتيبا تنازليا من الأكثر فقرا إلى الأقل فقرا.
وفي وقت سابق، قدّر الرئيس قيس سعيد، الأموال المنهوبة من المال العام، بنحو 13،5 مليار دينار (4،8 مليار دولار"، تمت سرقتها من قبل 460 شخصا، مشيرا إلى أن "أموال الشعب يجب أن تعود إلى الشعب".
ومن جانب آخر، أعلن الرئيس التونسي أن الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها ستتواصل، حيث يتواصل العمل على تنظيم استفتاء يوم 25 يوليه المقبل، بعد تشريك الجميع في إبداء أرائهم والاستماع لاقتراحاتهم بالنسبة للنظام السياسي الجديد، ثم تتوّلى اللجنة تأليف وتجسيد الاختيارات والمقترحات في نص قانوني يقطع مع الماضي ويحفظ الدولة والحقوق والحريات، على أن يتم تنظيم انتخابات برلمانية يوم 17 ديسمبر المقبل.
وجدّد سعيد التأكيد على أنه لـ" مجال للعودة إلى الماضي"، داعيا التونسيين إلى العمل والتقدم إلى الأمام.