الأم المثالية ببورسعيد: كافحت 14 عامًا بعد وفاة زوجي.. وربنا عوضني خير بتفوق أبنائي |فيديو وصور
قدمت ميرفت عويضة ميخائيل، إدارية بإحدى مدارس محافظة بورسعيد، نموذجا لقصة كفاح طويلة دامت أكثر من 14 عامًا بعد وفاة زوجها، الذي ترك لها طفلين في عمر الزهور.
الأم المثالية ببورسعيد.. 14 عاما من الكفاح بعد وفاة زوجها
تروي الأم المثالية ببورسعيد قصة كفاحها، قائلة إنه في عام 2009 مات زوجها بشكل مفاجئ، بعدما تحدث معها بدقائق، بعد عودته من عمله، إثر توقف نبضات قلبه، وكان نجلها في الصف الأول الثانوي، وشقيقته الصغرى ميرنا في المرحلة الإعدادية.
وتضيف الأم في حديثها لـ القاهرة 24، أنها تلقت خبر وفاة زوجها بصدمة كبيرة، لكن أولادها كانوا عونا لها، خلال تلك السنوات.
وأردفت: ابني مينا بعد وفاة والده، فكر في البعد عن التعليم الجامعي والالتحاق بكليات القمة، والاتجاه إلى الإنفاق على الأسرة، لكني رفضت وقلتله لازم تحقق حلم والدك.
وتابعت: تحملت متاعب الحياة وكان مرتبي 350 جنيهًا، ومعاش زوجي 700 جنيه، لكنني استعنت بالله وعلمت أبنائي التوكل عليه، مؤكدة أن ذلك كان سببًا في تحقيق حلمها بنجاح أبنائها.
قصة كفاح الأم المثالية ببورسعيد
تمكنت الأم أن تعاون نجلها وابنتها، حتى أصبح مينا طبيبا صيدليا، وميرنا طبيبة بشرية، وأكدت أن ذلك كان خير جزاء لها من الله عز وجل.
وأشارت الأم، إلى أنها لم تتقدم للمسابقة، وتوقعت أن تكون المدرسة التي تعمل بها هي التي رشحتها، موضحة أنه قبل عامين تم تكريمها داخل المحافظة، حتى أبلغتها مديرية التضامن ببورسعيد، بترشيحها لمنصب الأم المثالية، وحصلت على المركز الأول.
الأم المثالية ببورسعيد
وروت ميرفت عويضة، أنها تلقت خبر حصولها على المركز الأول للأم المثالية بسعادة بالغة، وأوضحت أنها لم تتوقع فوزها، معلقة: بشكر ربنا إنه وقف جنبي، وأكرمني في ولادي، وكمان تكريمي كأم مثالية.
وقدمت الأم المثالية ببورسعيد نصيحة لكل أم تفقد زوجها، أو تمر بظروف في حياتها، أن تستعين بالله وأن تتحمل وتحتضن أبنائها، من أجل أن تصل بهم إلى بر الأمان.
وأكد الدكتور مينا والدكتورة ميرنا، أبناء الأم المثالية ببورسعيد، أنهم لم يصلوا إلى تلك المرتبة، إلا بالجهد الذي بذلته الأم، وما تحملته من مصاعب، مؤكدين أنها سوف تظل جزءًا رئيسيًا في حياتهم، مؤكدين أنها تستحق ما وصلت اليه.