الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد الصليب اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم العاشر من شهر برمهات القبطي، والتاسع عشر من شهر مارس الميلادي، بعيد الصليب، وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الصليب ثلاثة مرات كل عام.
العثور على الصليب بحضور الملكة هيلانه
حسب السنكسار القبطي، تحتفل الكنيسة اليوم بتذكار ظهور الصليب، وذلك عندما أرادت الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير أن تعثر على الصليب المجيد، مضت إلى أورشليم، وتقصت عن مكان الصليب، فعرفها به شيخ من اليهود يدعى يهوذا.
فأمرت الجنود في الحال بتنظيف الجلجثة حتى ظهرت ثلاثة صلبان.
يقول السنسكار القبطي، عندما أرادوا أن يتعرفوا على صليب السيد المسيح، كانت هناك جنازة ميت فاخذوه ووضعوا عليه الصليب الأول والثاني فلم يقم، ثم وضعوا عليه الصليب الثالث فقام لوقته، فسجدت الملكة وكل الحاضرين للصليب المجيد، وأرسلت جزءًا منه والمسامير إلى ابنها الإمبراطور قسطنطين.
يضيف السنكسار، وأمرت الملكة هيلانه ببناء كنيسة القيامة وكرسها الآباء البطاركة، ووضعت فيها الصليب الذي عثرت عليه، وظلت خشبة الصليب موجودة في كنيسة القيامة بأورشليم إلى أن غزا الفرس الأراضي المقدسة، واستولی خسرو الثاني ملك الفرس سنة 614م على التابوت الفضي الذي يحوى الصليب المقدس، وكان يسطع منه ضوء ساطع، فمد يده ليمسك خشبة الصليب فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه.
فأعلمه المسيحيون أن هذا هو الصليب المقدس ولا يستطيع أن يمسه إلا المسيحي.
إعادة الصليب إلى أورشليم
تابع: فقام ملك الفرس بإحضار شماسين وأجزل لهما العطاء ليحملا الصليب ويذهبا به معه إلى بلاده. وهناك في حديقة قصره أمر الشماسين فحفرا حفره، ودفنا التابوت فيها، ثم قتلهما، واتفق أن صبية من بنات الكهنة كان قد سباها ووضعها في منزله فتطلعت في تلك اللحظة نافذة وأبصرت ما حدث.
اختتم السنكسار بعد ذلك قام هرقل الإمبراطور وتوجه بجيشه إلى بلاد الفرس سنة 629م في زمن بطريركية البابا بنيامين الأول ( 38 )، وحاربهم وقتل منهم عددًا كبيرًا، ثم طاف أكثر البلاد يبحث عن خشبة الصليب المجيد فلم يجدها. وانتهزت الصبية الفرصة، وأعلمت الملك هرقل لما رأته، فأسرع بجنوده ومعهم الأساقفة والكهنة، وبإرشاد الصبية وجد الصليب المجيد ففرح جدًا وأعاده إلى أورشليم.