مدير مستشفيات جامعة القاهرة: تطوير قصر العيني بتكلفة مبدئية 3 مليار جنيه.. وإجراء أول جراحة باستخدام الروبوت قريبا |حوار
حسام صلاح: نستهدف تطوير العنابر بالمستشفيات بوجود 6 أسرّة بالعنبر الواحد
صلاح: بدء تنفيذ أعمال مشروع قصر العيني بنهاية 2022
مدير مستشفيات جامعة القاهرة: قصر العيني بدأ استعداداته لإجراء أول عملية جراحية باستخدام الروبوت
مستشفيات جامعة القاهرة: تجهيز مركز الضمور العضلي لاستقبال الأطفال المصابين بالمرض
كشف الدكتور حسام صلاح، مدير مستشفيات جامعة القاهرة، تفاصيل تطوير مستشفى قصر العيني، لمواكبة أحدث الخدمات العلاجية في العالم، مشيرا إلى أن مستشفيات جامعة القاهرة، تخدم نحو 2 مليون فرد سنويا، متابعا أن قصر العيني، أكبر مستشفى تقدم الخدمة الطبية للمواطنين بشكل مجاني، حيث يوجد بها 3200 سرير.
وأشار مدير مستشفيات جامعة القاهرة، في حوار لـ القاهرة 24، إلى أن قصر العيني، يستهدف تطوير عنابر المستشفى، مؤكدا أن المستشفي يسعى إلى أن تصل عدد الأسرّة إلى 6 داخل العنبر الواحد، بدلا من 22 سريرًا حاليا.
وإلى نص الحوار…
حدثنا عن التطوير داخل مستشفى قصر العيني؟
بدأنا العمل على مشروع تطوير قصر العيني، والذي تم عرضه على مجلس النواب، وتمت الموافقة عليه في عام 2017، حيث تم تكليف شركتين، هما: شركة هيل، وشركة تعاون مصري كندي، بالعمل على تنفيذ المشروع، الذي يتم تمويله بالتعاون مع صندوق التمويل السعودي، بقيمة تبلغ 5 مليارات جنيه.
وتم البدء في مراحل تطوير قصر العيني القديم، فكانت المرحلة الأولى، جمع البيانات والتي بدأت منذ شهر ديسمبر 2021، وبالفعل انتهينا من مرحلة جمع البيانات لجميع المرضى داخل المستشفيات.
ومنذ بداية فبراير 2022، بدأت مرحلة العمل على التصميم المبدئي، ويستمر 10 أشهر، بعد ذلك سنضع التصميم النهائي للمستشفى، مع مراعاة الشكل الحضاري والتاريخي، وفيما يخص العمل في مرحلة التصميم المبدئي، فإننا نعقد اجتماعا أسبوعيا مع لجنة مشكلة من رئيس جامعة القاهرة، ومستشفى قصر العيني، وممثلي الشركتين وعميد كلية الآثار، وأعضاء من هيئة التنظيم الحضاري.
ومن المتوقع، أن تبدأ الأعمال التنفيذية في مشروع قصر العيني، مع نهاية العام 2022، وتستمر إلى حد أقصى عامين، وذلك بسبب صعوية تنفيذ المشروع.
لماذا تأخر العمل على مشروع مبنى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني؟
مشروع مبنى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني، تم الانتهاء من 90% منه، حسب الجدول الزمني المُقرر للبدء في تشغيله، واستقبال الأطفال المرضى قريبًا، بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية جايكا.
وتأخر العمل في المشروع، بسبب وجود بعض المشكلات مع الأهالي، بالقرب من المستشفى، وذلك بسبب الخوف من انهيار المباني داخل التربة، حيث قام الجانب الياباني بمعالجة التربة، ووضع بعض المواد التي تساعد على ثبات التربة، وبالفعل تم العمل على المشروع وجارٍ الانتهاء منه.
ما هي أبرز المشروعات التي قطعت فيها الجامعةشوطًا كبيرًا لتطوير مستشفياتها؟
نعمل منذ عام 2014، على تطوير الخدمة الطبية المقدمة لمرضى مستشفيات جامعة القاهرة، وبالفعل تم الانتهاء من تنفيذ نحو 65 مشروع تطويرن بقيمة إجمالية تبلغ مليارو130 مليون و606 آلاف جنيه حتى الآن، حيث تم الانتهاء من تجديد وتطوير مستشفى الطوارئ والاستقبال بالكامل، وتم التسليم المبدئي بتكلفة 206 ملايين و6514 ألف جنيه، وتجديد وصيانة قسم 24 بمستشفى المنيل قبلي، بتكلفة نحو 3 ملايين جنيه، فضلًا عن صيانة أسطح مستشفى المنيل التخصصي، بنحو 4 ملايين جنيه، وتجديد وحدة مناظير الأمعاء، بتكلفة 2 مليون و200 ألف جنيه.
حدثنا عن المشروعات الجاري العمل عليها داخل مستشفيات جامعة القاهرة؟
العمل ما زال جاريا بمستشفي ثابت ثابت للأمراض المتوطنة والكبد، كأول مستشفي متخصصة في الشرق الأوسط، وإنشاء العيادات الخارجية بأبو الريش الياباني، واستكمال إنشاء جراج متعدد الطوابق، بجوار مركز السموم، بتكلفة تصل إلى 99 مليون جنيه، فضلا عن العمل على تطوير مستشفى أبو الريش الياباني، كما تعمل الجامعة على المعهد القومي للأورام الجديد مستشفى 500 500، والذي تم غنجاز ما يزيد عن 70% من أعمال إنشاءات المرحلة الأولى له.
ماذا عن قوائم الانتظار داخل مستشفيات الجامعة؟
قوائم الانتظار في الخدمات الطبية في العالم أجمع لا تنتهي، وهناك تخصصات يوجد عليها طلب كبير، وطبقا للمتاح للخدمة الطبية والحالة، وإمكانية تقديم الخدمة الطبية، يتم تصنيف الحالة ووضعها في قوائم الانتظار، وأي قوائم انتظار في العالم يعتمد في تصنيفها للوضع الطبي للحالة، فهناك عمليات طارئة لا تنتظر مثل القلب المفتوح، وهناك عمليات اعتيادية مثل عمليات الحصوى والفتاك، وتلك العمليات يمكنها الانتظار.
وفيما يخص الفترة الحالية، فإن قوائم الانتظار، أصبحت أقل بكثير من الأعوام الماضية، إذ أن عمليات القلب المفتوح في الأعوام الماضية، كانت تدخل في قوائم الانتظار بشكل كبير، بسبب عدم وجود الدعم المادي لها، ولكن في الفترة الحالية بدأت عمليات القلب تقل في قوائم الانتظار.
ماذا عن إجراء أول عملية جراحية باستخدام الروبوت داخل قصر العيني؟
مستشفى قصر العيني، بدأ الاستعداد لإجراء عملية جراحية باستخدام الروبوت لأول مرة في تاريخ مستشفيات جامعة القاهرة، حيث يتم تدريب فريق من أطباء قصر العيني على إجراء العملية الروبوتية، فضلا عن تجهيز غرف العمليات داخل مستشفى المنيل التخصصي التابع لقصر العيني.
ومن المتوقع، أن تبدأ الجامعة العمل على أول عملية جراحية باستخدام الروبوت خلال شهرين من الآن، والمستشفى في انتظار الروبوت المنفذ للعملية، حيث أن هيئة الشراء الموحد، ستتفاوض مع شركة سي إم آر الإنجليزية.
هل يوجد مراكز للضمور العضلي داخل مستشفيات جامعة القاهرة؟
بالفعل مستشفيات جامعة القاهرة، لديها مركزا لعلاج الضمور العضلي، وتشخص الأطفال، كما أن المركز جاهز لحقن مرضى الضمور العضلي بالحقن الجيني، ولكن المستشفى لم يحقن أي مرضى حتى الآن، حيث أن المركز يشخص ويصدر قرارا بالعلاج، ويحول المريض إلى وزارة الصحة، وفيما يخص الحق الجيني داخل المستشفى، فإننا تقدمنا في فترة سابقة بطلب، لوجود حقن جيني لأطفال الضمور العضلي، ولم يتم الرد علينا حتى الآن.
ما هي أبرز جهود مستشفيات الجامعة في مواجهة أزمة كورونا؟
قبل فترة كورونا، شكلنا لجنة لرصد أي أزمة مبكرا، ووقتها كانت مصر في بداية أزمة كورونا، قبل تحويل المستشفيات الجامعية لمستشفيات عزل، وفي مستشفى قصر العيني، وضعنا أكثر من خطة لمواجهة الأزمة، وبدأنا في الاستعداد لمواجهة فيروس كورونا، وأصلحنا عددا كبير من الأجهزة، المستخدمة في علاج الفيروسات ومن ضمنها كورونا، وجهزنا مستشفيات قصر العيني لاستقبال مرضى كورونا، فضلا عن تدريب الأطباء على استقبال المصابين بفيروس كورونا.
وبعد انتشار الجائحة في المحافظات، أبلغت وزارة الصحة، المستشفيات الجامعية، للاستعداد لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، بعد ذلك بدأت سياسة العزل تختلف عن بداية الأزمة، وفي ذروة انتشار الفيروس، وصلنا إلى 70 سرير عناية مركزة لمرضى كورونا، وما يقرب من 100 سرير في غرف العزل العادية.
ماذا عن الوضع الوبائى حاليا داخل المستشفيات؟
تم تخفيض أماكن العزل داخل مستشفيات جامعة القاهرة، كما تم أيضا تحديد دورين فقط من مستشفى قصر العيني الفرنساوي، فضلًا عن عودة مستشفى أمراض البطن إلى استقبال مرضى الباطنة، بالإضافة إلى انخفاض نسب الإشغال لمصابي كورونا، حيث تصل نسبة الإشغال حاليا داخل المستشفى، بين 20 و30 مريضا.
