"الوفد".. نقطة ومن أول السطر
ضرب حزب الوفد أروع الأمثلة في تحقيق مبادئ النزاهة والشفافية أثناء إجراء الانتخابات الأخيرة على مقعد رئيس الحزب، فهذه المبادئ جزء لا يتجزأ من القاعدة الأساسية التي تربى عليها الوفديون في الاحتكام للنزاهة والديمقراطية وأصول التطبيق كما يجب أن تكون.
وقف الوفديون في مشهد انتخابي رائع منظم يتمتع بالنزاهة فكل وفدي قال كلمته وشارك في الانتخابات واختار مَن يرى أنه يمثله، دون حدوث أي مشكلات، أو خرق لسير العملية الانتخابية، ما يعكس الدراية السياسية التي يتمتع بها أعضاء الحزب.
سيشهد حزب الوفد مرحلة جديدة تحت قيادة الدكتور عبد السند يمامة، بعد فوزه برئاسة الحزب خلفًا للمستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، وذلك لفترة انتخابية تمتد حتى عام 2026، وفقًا للنتيجة الرسمية التي أعلنتها اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب.
فلكل مرحلة مفرداتها والمبادئ التي ستسير عليها والتي لن تختلف عن الخط العام الذي نشأ وتربى عليه أبناء الحزب من إعلاء المصلحة العليا، والدفاع عن الدولة المصرية والحفاظ على حقوقها ومقدراتها، والوقوف معا خلف القيادة السياسية لتحقيق التنمية المنشودة.
وجدير بالذكر أن الدكتور عبد السند يمامة، رئيس معهد الدراسات السياسية بالوفد قبل فوزه بمنصب رئيس الحزب، شخصية لها طابع قانوني خاص يُقيم الأمور من منظور منطقي، حيث يتمتع بعدد كبير من المقومات القانونية نتيجة إعداده عددًا من إصدارات قانونية، التي بلغت نحو 25 مؤلفًا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، بجانب إصدار 5 كتب قانونية وتشريعية؛ الأمر الذي سيجعله قادرًا على الاستمرار على نهج الوفديين الكبار.
فحزب الوفد سيظل أبد الدهر يدافع عن القضية المصرية سواء في التعامل مع الخارج، أو في التنمية بكافة المجالات، وسيظل علامة بارزة في أي حراك سياسي وطني يُغار على وطنه، ويحافظ على حرية وأمن واستقرار شعبه، واستمرار تواجد حزب الوفد على الساحة السياسية هو انعكاس حقيقي للتاريخ بكل تفاصيله ومواقفه المشرفة التي جسد فيها ما حدث من أحداث تستحق الإشادة بنضال المصريين الذي تحدى الصعاب، ووقف أمام المعتدين محبًا لبلاده، رافضًا لأي شكل من أشكال التحكم أو السيطرة أو تحديد المصير.
