مستثمرو العاشر من رمضان عن الإجراءات الائتمانية: بقينا ملطشة.. ووزيرة الصناعة ترد
عبّر عدد من مستثمري مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية عن غضبهم من تعقد الإجراءات الائتمانية والقرارات التي لا تخدم الصناعة بوجهٍ عام، فيما يخص الدكتور سمير عارف، رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، خلال حديثه أمام نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، بقوله: بقينا ملطشة.
وعقبت نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، سريعًا على الكلمة والوصف، قبل أن تؤكد في أثناء اللقاء مع مستثمري العاشر من رمضان، أنها تتابع الأمور عن كثب، منوهةً بأن هناك تقارير تأتيها بصورة منتظمة: التقارير بتيجي لي صبح وليل وبحاول التدخل، مضيفة: إحنا في وقت صعب وحرج لكن مرينا بأصعب من كده، وأي معوقات هتتحل، لكننا في مرحلة استثنائية.
الاجتماع بين المستثمرين ووزيرة الصناعة والتجارة تطرق إلى الحديث عن احتكار الأسمنت والحديد، وسط توضيح بأن القصد من الاحتكار هنا مقصود به صناع أو تجار، فيما عقبت الوزيرة بأن الأزمة تعود لآلية التعامل من جانبكم، في إشارة إلى الحاضرين.
«إيه سي آي مشكلة كبيرة» عبارة خرجت على لسان أحد أصحاب المصانع والشركات في مدينة العاشر من رمضان خلال لقاء الوزيرة، مؤكدًا أن إجراءات التصدير والشحن باتت معوقة لعملية التصدير وتتسبب في تأخير تسليم الشحنة وتحمل مبالغ طائلة تستفيد بها شركات الشحن الأجنبية - على حد وصفه - قبل أن يؤكد أن الأمر يتسبب في إهدار الوقت والعملة الصعبة.
ويلتقط مستثمر آخر دفة التساؤل حول ماهية الاعتمادات المالية الجديدة، قبل أن يشير إلى أن النظام الجديد الذي جرى تطبيقه أسهم في زيادة الأسعار بنسبة 20%، منوهًا بعدم وجود سوق موازٍ للعملة الصعبة منذ 5 سنوات، لتُعقب وزيرة الصناعة والتجارة بأن هناك اجتماعات بصفة مستمرة مع اتحاد الصناعات لأجل تعديل بعض الإجراءات في سبيل إزالة تلك المعوقات والعمل على حلها.
أزمات الصناعات الصغيرة والمتوسطة
خلال الاجتماع تحدث شريف جمال، ممثل عام مجتمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة في مدينة العاشر من رمضان، مؤكدًا وجود 394 مصنعا، الأغلب منها يشكون من أزمات تتعلق بالبنية التحتية المتهالكة منذ استلامها قبل نحو عام من جهاز مدينة العاشر من رمضان، فضلًا عن مشكلات الصرف الصحي الذي بات يُمثل أزمة حقيقية تُهدد الكثيرين، فضلًا عن الأعباء المالية والغرامات التي يوقعها جهاز المدينة عليهم، داعيًا الوزيرة للنزول إلى المنطقة ومعاينة الأزمات على أرض الواقع لإيجاد الحلول.
وخلال تعقيبها الأخير، استنكرت وزيرة الصناعة والتجارة الممارسات الاحتكارية، قبل أن تؤكد أن الطاقة من الأسمنت نسبتها تصل إلى 37%، في إشارة إلى أنها راجعت أكثر من 33 ألف كود واردات وأنها تتابع بكل دقة ما يدور، وعقبت في النهاية من أجل تعديل حديث أحد أعضاء مكتبها عن تنسيق موعد اجتماع لمناقشة المشكلات: اسمها تحديات مش مشاكل.