فتح حصن بابليون للزيارة.. تفاصيل احتفالية الذكرى الـ 112 على افتتاح المتحف القبطي | صور
يفتتح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، معرضًا أثريًا مؤقتا، مساء اليوم الاثنين؛ بمناسبة العيد الـ 112 على افتتاح المتحف القبطي تحت عنوان: الهروب إلى مصر.
ومن جهته أوضح مؤمن عثمان، أن المعرض سيستمر حتى 30 يونيو 2022، ليروي مراحل رحلة العائلة المقدسة بمصر، وحياة المسيح منذ البشارة بميلاده وحتى العودة إلى فلسطين مرة أخرى، مشيرًا إلى أن المعرض يضم 11 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف، منها 4 مخطوطات من العهد القديم والجديد، و7 أيقونات نادرة، بالإضافة إلى مجموعات من العملات الحديثة التي أصدرتها مصلحة سك العملة عام 2018، عن محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر.
ومن جهتها، أضافت جيهان عاطف، مدير عام المتحف، أن الاحتفالية تتضمن كذلك، فتح حصن بابليون للزيارة، وتنظيم عدد من المحاضرات عن محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر، وعرض غنائي للكورال، وألحان قبطية، وأيضا افتتاح معرض فني لفناني وزارة السياحة والآثار.
المتحف القبطي
جدير بالذكر أن المتحف القبطي يقع داخل حدود حصن بابليون الروماني بالقرب من كنيسة أبي سرجه، وكنيسة السيدة العذراء الشهيرة بـ الكنيسة المعلقة، والمعبد اليهودي، بمنطقة مجمع الأديان في مصر القديمة.
ويتكون المتحف من جناحين؛ الجناح القديم تم افتتاحه في 14 مارس عام 1910، والجناح الجديد تم افتتاحه في 20 فبراير عام 1947، ويربط بين الجناحين ممر.
وجرى تطوير وترميم المتحف في عام 1984، قبل أن يتم إغلاقه مرة أخرى بجناحيه عام 2000؛ لإعادة تطوير العرض المتحفي به، ليتم افتتاحه للجمهور في 2006.
وفي 20 ديسمبر عام 2021، قرر مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، تسجيل مبنى المتحف ضمن الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
المقتنيات الأثرية في المتحف القبطي
يضم المتحف القبطي أكبر مجموعة من الآثار القبطية في العالم، حيث يحتوي على 26 قاعة بالإضافة إلى قاعة مصر القديمة، وتبلغ عدد مقتنياته حوالي 16000 قطعة أثرية ما بين معروض ومخزون، ومن أهم القطع التي يضمها المتحف مجموعة مخطوطات مكتبة نجع حمادي، وكتاب المزامير، وستارة الزمار، وشرقية باويط، وأيقونة رحلة العائلة المقدسة.
وتم إنشاء المتحف القبطي بمجهودات مرقس سميكة باشا الذي كان مهتمًا بحفظ التراث القبطي، فمنحه البابا كيرلس الخامس بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أرضًا تابعة للكنيسة المعلقة، نظرًا لأهمية المكان وعظمة مكانته التاريخية، بدأ مرقس سميكة بجمع الآثار القبطية، والعديد من العناصر المعمارية من الكنائس القديمة والأديرة الأثرية وقصور الأغنياء من الأقباط، بدأ إنشاء المتحف 1908م، وتم افتتاحه عام 1910، وتولى سميكة إدارة المتحف كأول مدير حتى وافته المنية في أكتوبر 1944.
ظل المتحف ملكا للبطريركية حتى عام 1931م، إلى أن قررت الحكومة المصرية ضمه لإشرافها المباشر نظرا لقيمته الأثرية المهمة.