الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قالوا عنه| شعر عباس العقاد في ميزان الأدباء والنقاد

عباس محمود العقاد
ثقافة
عباس محمود العقاد
الإثنين 14/مارس/2022 - 03:30 ص

عباس العقاد، الكاتب الكبير، والناقد المفكر، عملاق الفكر العربي الذي أثر في كتاب اليوم، وكتب العبقريات السبعة عن النبي محمد وصحابته بكل تفوق وتألق.

 

كتب العقاد في جميع ألوان وفنون الأدب، فكتب القصص وكتب الشعر وبرع في الرواية، غير أنه له من المؤلفات الموسوعية والفكرية ما يزيد عن الـ 100، وكتب العبقريات ببراعة، وأطلق عليه عدة ألقاب منها عملاق الفكر العربي، وعدو المرأة، كذلك فإنه كان لغويًا بارعًا دقيقًا، وأطلق على اللغة العربية اللغة الشاعرة.

 

كتب عباس محمود العقاد الشعر بكل براعة، فمن الأدباء من آمن بفضله، ومنهم من انتقده بلاذعة، موضحًا أن العقاد لا يصلح سوى للكتابة والفكر وليس للشعر، ولكن كان للعقاد عدة أعمال منها ديوان يقظة الصباح الذي كان أول دواوينه الشعرية، وكان يبلغ من العمر وقتها الـ 27 عامًا، وكذلك له دواوين أخرى مثل: وهج الظهيرة، وديوان أشجان الليل، وديوان بعد الأعاصير، وديوان وحي الأربعين، وديوان عابر سبيل، وديوان ما بعد البعد، وديوان أشباح الأصيل، وديوان هدية الكراون.

أجد عند العقاد ما لا أجده عند غيره من الشعراء.. أدباء ونقاد عن شعر عباس محمود العقاد

 

أُعجب طه حسين بشعر المفكر عباس محمود العقاد كثيرًا، وامتدحه، وأحب أن يُوضع لواء الشعر في يده، حيث قال عنه: تسألونني لماذا أؤمن بالعقاد في الشعر الحديث وأؤمن به وحده، وجوابي يسير جدا، لأنني أجد عند العقاد ما لا أجده عند غيره من الشعراء... لأني حين أسمع شعر العقاد أو حين أخلو إلى شعر العقاد فإنما أسمع نفسي وأخلو إلى نفسي، وحين أسمع شعر العقاد إنما أسمع الحياة المصرية الحديثة وأتبين المستقبل الرائع للأدب العربي الحديث، وضعوا لواء الشعر في يد العقاد وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللواء فقد رفعه لكم صاحبه.

 

وقال عنه كذلك  زكي نجيب: إن شعر العقاد هو البصر الموحي إلى البصيرة، وهو الحس المحرك لقوة الخيال، والمحدود الذي ينتهي إلى اللامحدود، هذا هو شعر العقاد وهو الشعر العظيم كائنا من كان كاتبه، كذلك فإن شعر العقاد أقرب شيء إلى فن العمارة والنحت من حيث الشكل، ويضيف زكي نجيب محمود أن القصيدة الكبرى من قصائد العقاد أقرب إلى هرم الجيزة أو معبد الكرنك منها إلى الزهرة أو جدول الماء، وتلك صفة الفن المصري الخالدة، فلو عرفت أن مصر قد تميزت في عالم الفن طوال عصور التاريخ بالنحت والعمارة عرفت أن في شعر العقاد الصلب القوي المتين جانبا يتصل اتصالا مباشرا بجذور الفن الأصيل في مصر.

تابع مواقعنا