دراسة: الوفيات بين متعاطي المخدرات أعلى مقارنة بكورونا
كشفت دراسة جديدة ارتفاع الوفيات نتيجة ادمان المواد المخدرة في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك مقارنة بعدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا، وفقًا لمجموعة من الدراسات والإحصاءات التي أجراها مجموعة باحثين من جامعة كاليفورنيا.
تضاعف نسب الوفيات بين متعاطي المواد المخدرة مقارنة بمصابي فيروس كورونا
باحثو جامعة كاليفورنيا، أوضحوا في دراستهم وفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، أن عدد الوفيات بين متعاطي ومدمني المواد المخدرة تضاعف بشكل كبير في الفترة من مارس 2020 وحتى مارس 2022، فقد أظهرت المؤشرات أن هذه الوفيات نجمت عن تضاعف المواد المخدرة التي يتم تعاطيها من قبل الأشخاص، في حين سلجت وفيات كورونا أرقامًا أقل في ذات المقاطعة طوال فترة الدراسة.
وأشارت الدراسة إلى أن سان فرانسيسكو نجحت بشكل كبير في التصدي لانتشار فيروس كورونا، والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، وقال أحد الباحثين إن تضاعف أعداد الوفيات الناجمة عن أسباب غير فيروس كورونا من الممكن أن تكون من الآثار بعيدة المدى على التوعية والصحة والخدمات الاجتماعية.
ارتفاع غير مسبوق في سان فرانسيسكو في تعاطى المخدرات
وارتفعت الجرعات الزائدة من المخدرات بين سكان الولايات المتحدة، بشكل غير مسبوق، حيث وصلت إلى تسجيل أكثر من 104000 حالة وفاة من سبتمبر 2020 إلى سبتمبر 2021.
وبحسب الصحيفة البريطانية، أفاد القائمين على الدراسة، أن الاضطراب في الخدمات تزامن مع زيادة الوفيات بالجرعات الزائدة من المواد المخدرة في مدينة سان فرانسيسكو، جراء ارتفاع مادة الفنتانيل، كما ألقوا باللوم على المواد الأفيونية الاصطناعية في زيادة الوفيات، إذ تمثل المواد الأفيونية ما يصل إلى 80% من وفيات المخدرات في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشكل العقاقير الصناعية مثل الفنتانيل ما يقارب 70% من تلك المواد.
وأضاف فريق البحث أن سياسات التخفيف من فيروس كورونا، ربما تكون قد أثرت على كيفية ووقت ومكان تعاطي الناس للمخدرات وفرص تدخل المارة في حال تناول جرعة زائدة، ويمكن أن تكون الآثار المرتبطة بفيروس كورونا على النظام الصحي قد أدت إلى انخفاض فرص الحصول على العلاج.
