الإمارات تثير الارتباك في سوق النفط وسط انخفاض المعروض الروسي
أثارت الرسائل المربكة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ثاني أكبر منتج في أوبك، حول ما إذا كانت تدعم زيادة الإنتاج أم لا، تقلبات في سوق النفط حيث سعت الدول المستهلكة إلى الحصول على خام إضافي خلال تعاملات اليوم الخميس ليحل محل الإمدادات الروسية المتضائلة.
زيادة إنتاج النفط
قال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، أمس الأربعاء في بيان نشرته السفارة على تويتر، إن بلاده تفضل زيادة إنتاج النفط وستشجع أوبك على النظر في زيادة الإنتاج.
لكن مصدرا إماراتيا مطلعا على الأمر، قال لرويترز، اليوم الخميس، إن الدولة الخليجية لن تتحرك من تلقاء نفسها لزيادة الإنتاج، وستظل ملتزمة بسياسة أوبك بلس.
أوبك بلس التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وروسيا وحلفائهما، أبرمت اتفاقًا لزيادة الإنتاج تدريجيًا كل شهر بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، ورفضت المجموعة التحرك بسرعة أكبر حتى مع ارتفاع الأسعار بشدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
كان تعليق سفير الإمارات قد أشار إلى تحول في الموقف، مما أدى إلى انخفاض خام برنت بشكل حاد وأنهى يوم الأربعاء بانخفاض 13% عند 111.14 دولارًا للبرميل، وهو أكبر انخفاض ليوم واحد منذ بداية أزمة كورونا في عام 2020، لكن التعليقات اللاحقة من المصدر الإماراتي قللت من أهمية أي تحول في الموقف، مما ساعد على دفع الأسعار إلى ما فوق 116 دولارًا اليوم الخميس.
التزام الإمارات بقرارات أوبك بلس
الإمارات والسعودية من بين عدد قليل من أعضاء أوبك الذين لديهم طاقة فائضة يمكن أن تزيد الإنتاج وربما تعوض خسائر الإمدادات من روسيا أو أي مكان آخر.
وقال المصدر الإماراتي، الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف هويته، إن الدولة الخليجية ملتزمة بتحالف أوبك بلس، وإن وزارة الطاقة فقط هي المسؤولة عن السياسة النفطية.
وأكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي يوم الأربعاء أن بلاده تؤمن بالقيمة التي تقدمها أوبك بلس للسوق، ولم تُدْلِ السعودية بأي تعليق عام هذا الأسبوع، لكن العراق قال يوم الأربعاء إن زيادة الإنتاج ليست ضرورية.
وقالت شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة سومو، إن العراق يرى أن زيادة أوبك بلس الشهرية كافية لمعالجة أي نقص محتمل في السوق مع توازن العرض والطلب بشكل جيد.
كافحت عدة دول، خاصة المنتجين الأفارقة في مجموعة أوبك بلس، للوفاء بحصص الإنتاج الحالية بسبب انخفاض الاستثمار وعوامل أخرى.