بعد وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة.. هل استجاب الرئيس الأوكراني لمطالب بوتين؟
تحول إيجابي في مسار المفاوضات الروسية الأوكرانية، لإنهاء الحرب بين الطرفين، وإعلان وقف إطلاق النار، تميهدًا لبدء خروج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، وذلك عقب 13 يومًا منذ إنطلاق الحرب، وإعلان الرئيس الروسي تنفيذ قواته لعملية عسكرية؛ وصفها بالخاصة داخل الأراضي الأوكرانية.
وخلال الساعات الماضية؛ أعلنت موسكو وكييف، وقف إطلاق النار بشكل مؤقت، لتوفير ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من بعض المدن الاوكرانية بينها العاصمة الاوكرانية كييف، وذلك عقب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات بين البلدين التي عقدت على الحدود البيلاروسية البولندية.
مفاوضات روسيا وأوكرانيا
وعقب ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع أوكرانيا، لكنها لا تعرف ما إذا كان الجانب الأوكراني سيظهر مثل هذه الاستعداد في الاجتماع المزمع بين وزيري خارجية البلدين بعد غد الخميس.
وأوضحت زاخاروفا، أنه سيتم عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، على هامش منتدى أنطاليا للدبلوماسية، وذلك استجابة للاتفاق الذي تم التوصل إليه في محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، لطرح مبادرة لعقد مباحثات بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الأوكراني، بمشاركة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وفقًا لوكالة إنترفاكس الروسية.
رئيس أوكرانيا يستجيب لبوتين
على جانب آخر، وافق الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على إمكانية مُناقشة الاعتراف بشبه جزيرة القرم وتبعيتها لموسكو، وجمهوريات دونباس في مقابلة مع قناة ABC الأمريكية.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه يمكن لبلاده مناقشة الاعتراف بتبعية القرم لروسيا، وجمهوريات إقليم دونباس المعلنة ذاتيًا، والمعترف بها من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفًا أنه يمكن المناقشة، وإيجاد حل وسط حول كيفية عيش المواطنين الأوكران هنا.
جاء ذلك عقب أيام من إعلان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا أبلغت الجانب الأوكراني، بأنه يمكنها إنهاء العملية العسكرية في أي لحظة؛ إذا قبلت كييف الشروط الروسية.
وفيما يتعلق بالشروط المطروحة من قبل موسكو؛ أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أنه يجب على أوكرانيا؛ الاعتراف بشبه جزيرة القرم بأنها روسية، وكذلك باستقلال جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين.
فيما أفاد الرئيس الأوكراني، بأنه فقد الاهتمام بقضية انضمام بلاده إلى الناتو، قائلا: بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فقدت الاهتمام بهذه القضية منذ فترة طويلة بعد أن أدركنا أن الناتو غير مستعد لقبول أوكرانيا، فالحلف يخشى التناقضات والمواجهة مع روسيا، مشددا على أن أوكرانيا لن تركع على ركبتيها لحلف شمال الأطلسي من أجل أي شيء - على حد قوله.