بعد وقف التعاملات البنكية وحجب فيسبوك وعقوبات الفيفا.. هل يثور الشعب الروسي على بوتين لإيقاف الحرب؟
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية والدول والكيانات الغربية إلى تضييق الخناق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعبه، كي يضطر لوقف الغزو على أوكرانيا القائم منذ 11 يوم حتى هذه اللحظة.
وقررت شركات الدفع بالبطاقات والتعاملات البنكية فيزا وماستركارد وقف جميع نشاطاتها في روسيا وعلى الشعب الروسي.
وقالت ماستركارد في بيان رسمي، أمس السبت: إنه نظرا إلى الطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة قررنا تعليق شبكة خدماتنا في روسيا. وكنها أكدت أنها ستستمر في دفع أجور نحو 200 موظف في البلاد.
وأعلنت فيزا في بيان أنها ستعمل مع زبائنها وشركائها داخل روسيا لوقف جميع تعاملات فيزا خلال الأيام المقبلة.
ونقل بيان فيزا عن الرئيس التنفيذي للشركة آل كيلي قوله: نحن مضطرون للتحرك في أعقاب الغزو الروسي... والأحداث غير المقبولة التي شهدناها.
من جانبه أعلن بنك روسيا المركزي أن كل بطاقات فيزا وماستركارد الصادرة عن البنوك الروسية ستظل تعمل في الأراضي الروسية بشكل طبيعي حتى انتهاء تاريخ صلاحيتها، مطالبًا جميع المواطنين الروس الذين يسافرون أن يحملوا معهم سيولة مالية أينما يذهبون.
لا تعتبر هذه القرارات جديدة من نوعها، حيث تم فرض العديد من العقوبات على الحكومة والقطاعات العامة والخاصة الروسية، للضغط على بوتين ووقف الحرب على أوكرانيا.
الشعب يدفع ثمن القرارات السياسية ويلجأ للمظاهرات
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا، قررا تعليق مشاركة الأندية والمنتخبات الروسية من المشاركة في مسابقات لكرة القدم.
ونشر الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ قليل على موقعه الرسمي: بعد القرارات الأولية التي اعتمدها مجلس FIFA واللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي نصت على اتخاذ تدابير إضافية، قرر FIFA وUEFA معًا أن جميع الفرق الروسية، سواء كانت فرقًا تمثيلية وطنية أو فرقًا أندية، سيتم تعليقها من المشاركة في كل من بطولات FIFA وUEFA حتى إشعار آخر.
وقررت السلطات الروسية وقف استخدام فيسبوك بالبلاد، وذلك للرد على القرارات الغربية على روسيا.
أدت العديد من العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي خلال الفترة الأخيرة على روسيا حكومة وقطاعًا وشعبًا، إلى تضييق الخناق على الشعب الروسي الذي بدأ يضجر من هذه الحرب التي بدأت للتو ولا يبدو أنها ستنتهي قريبًا، حيث أن حرمانهم من ممارسة الأنشطة الرياضية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها العالم أجمع، فضلًا عن وقف فيزا وماستر كارد أي صعوبة القيام بأي معاملات مالية أو بنكية بالصورة الطبيعية التي اعتادوها، أصبح يخنق الجميع.
وعليه بدأت العديد من المدن الروسية على رأسها سان بطرسبرج وموسكو وغيرها، اللجوء إلى مظاهرات منددة بالحرب التي يتم إطلاقها ضد أوكرانيا وشعبها.
واندلعت، مظاهرات بسان بطرسبرج بروسيا، لمواطنين روسيين، اعتراضا على شن حرب روسية على أوكرانيا، ويأتي ذلك عقب مرور ساعات قليلة على إطلاق القوات المسلحة الروسية هجوما عسكريا أولى الغارات الجوية على أوكرانيا.