سائحة أوكرانية تقضي إجازتها بمصر: الحكومة لم تتركنا.. ونشعر أننا نعيش ببلادنا ولسنا سياحًا | خاص

يعيش الشعب الأوكراني في الداخل والخارج الآن، حالة من الحزن والتوتر والقلق، خاصة المغتربين والسياح من الأوكرانيين الذين رحلوا عن بلدهم بغرض العمل أو الترفيه، لاستمرار الحرب الروسية الأوكرانية ووقوع ضحايا من المدنيين الأوكرانيين وحالة التدمير التي تشهدها أوكرانيا نتيجة القصف الروسي.

من جهته، تواصل القاهرة 24، مع سائحة أوكرانيا في مصر، لتحدثنا عن المشاعر التى تعيشها، إذ سيطرت أجواء القلق والاكتئاب عليها، فبينما جاءت لقضاء عطلة والاسترخاء، سيطرت أنباء الحرب الروسية الأوكرانية عليها وغيرها وحولتهم سعادتهم لحزن شديد.

إجازتنا تحولت من سعادة لحزن 

قالت جالينا وهي سائحة أوكرانيا تبلغ من العمر 26 عاما، تعيش في شرق أوكرانيا: لقد أتيت إلى مصر مع صديقتي منذ 20 يوما بهدف الترفيه وقضاء إجازة سعيدة ولا أدرى أننى سوف اذهب عن البلاد وأجد كل هذا، فالحرب أفسدت كل شيء جعلتنا نترك البحر والشمس ونعكف على متابعة الأخبار الأوكرانية.

الرئيس الأوكراني يطالب بطائرات حربية ومساعدات عسكرية فتاكة لمواجهة روسيا

وتابعت: أنا حتى تلك اللحظة لم أصدق ماذا يحدث، أشعر وكأننى أعيش في حلم، فأنا لم أتوقع اندلاع الحرب بهذا الشكل المأساوى والحزين، ظننت إنها خلافات سياسة وستنتهى، لكنني أصبت بشعور تعجز كلماتى أن تصفها عندما علمت بخبر اندلاع الحرب على أوكرانيا.

وأعربت جالينا، عن حزنها قائلة: قُتل أحد أقاربي أثناء الحرب وأنا هنا حتى لا أستطيع أن أحضر جنازته، فأنا أريد حقا العودة إلى بلادى، فلا استطيع أن أترك أهلى بهذا الوضع هناك.

أصوات الانفجارات تملأ المنازل الأوكرانية

واستطردت قائلة: أنا لا أسمع سوى أصوات الانفجارات والدموع والحزن عندما اتحدث مع أهلى، أمى وأخواتى ينامون في الحمام ولا يستطيعون الخروج وأبى مع الجيش الأوكراني يحارب الأعداء.

وأضافت: الناس في غرب أوكرانيا، يجمعون المساعدة للأشخاص الذين تهدمت منازلهم في شرق أوكرانيا، ويحاولون أن يأخدوا الناس من المدن التي تدور فيها حرب.

وأضافن: يوجد هنا أصدقائي من روسيا ونحن على علاقة طيبة ولا توجد أي نزاعات بيننا، فالكبار هم من يفعلون النزاعات والحقد والكره، ولا ذنب للشعوب في كل هذا الدمار وسأظل أحب أصدقائي من روسيا رغم أي خلافات سياسية.

وأشادت جالينا بجهود الحكومة المصرية قائلة: أحب أن أعبر عن امتناني للحكومة المصرية لأنها لم تتركنا، وهي الآن تبذل قصارى جهدها لإعادتنا إلى الوطن، ولجميع الشعب المصري الذي يحاول مساعدتنا قدر الأمكان نحن حقا نشعر أننا نعيش في بلادنا ولسنا سياح.