السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عالم أزهري يكشف عن فوائد إخراج الزكاة والصدقة: تطفىء غضب الله علينا

الدكتور هاني تمام
دين وفتوى
الدكتور هاني تمام
السبت 05/مارس/2022 - 04:54 ص

قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر الشريف، إن الزكاة من أركان الإسلام، وقد قرنها القرآن الكريم بأعظم عبادة وأهم ركن في الدين وهو الصلاة في كثير من الآيات؛ تعظيما لقدرها وبيانا لفضلها وأهميتها، مثل قوله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ.

 

وأضاف العالم الأزهري: الزكاة تعمل على تطهير الغني من البخل وتزكية نفسه، كما أنها تعمل على تطهير الفقير من الحسد، فالفقير إذا أخذ حقه من مال الغني لم يحسده، بل يدعو له بالركة ويتمنى زيادة ماله، قال الله تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.

 

وتابع عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: يترتب على الزكاة بالإضافة إلى التطهير والتزكية شيء من أعظم ما ينعم الله به على العبد، وهو صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليه، كما في الآية السابقة: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ، منوها بأن صلاة النبي علينا تعني الدعاء لنا، ودعاء النبي مقبول.

 من أسباب البركة في المال

 

وأكد أن الزكاة والصدقات والإنفاق في سبيل الله بوجه عام من أسباب البركة في المال، قال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ، مشيرا إلى أن الصدقة من أسباب الصحة والعافية، قال صلى الله عليه وسلم: حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةَ، وَاسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ البَلاَءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ.

 

ولفت العالم الأزهري إلى أن الصدقة تطفىء غضب الله علينا وتدفع ميتة السوء عن العبد وهي الموت على ما يغضب الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَتَدْفَعُ مِيتَةَ  السُّوءِ، مشيرا إلى أن الصدقة تحفظ الإنسان من البلاء، قال صلى الله عليه وسلم: «بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا يَتَخَطَّاهَا».

 

وواصل العالم الأزهري: عدم إنفاق المال كما أراد الله والبخل به من أسباب إتلافه ومحق بركته، وتأملوا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا".

 

وأردف: الأصل في المؤمنين أنهم كالجسد الواحد يؤازر بعضهم بعضا ويأخذ بعضهم بيد بعض، ويتراحمون فيما بينهم، والزكاة والصدقات من الأشياء التي تدل على ذلك واقعيّا وتؤكد عليه، قال صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ شَيْءٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى.

تابع مواقعنا