في ذكرى ميلاد محمد صبحي.. كواليس إنشاء مدينة سمبل الثقافية

تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان محمد صبحي، الذي ولد في 3 مارس عام 1948، يعد أبرز نجوم الساحة الفنية، قدم العديد من الأعمال المسرحية، والسينمائية، والتليفزيونية.

تخرج محمد صبحي من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج بتقدير امتياز، مما أهّله للعمل كمعيد بالمعهد، ولكنه ترك التدريس وأسس فرقة "ستوديو 80" المسرحية، وقدم من خلالها أعمالًا مميزة مع صديقه لينين الرملي، ونجح الثنائي لينين كاتبًا وصبحي ممثلًا ومخرجًا في أغلب الأوقات في تقديم مجموعة من أنجح المسرحيات هذه الفترة.

أعمال تشكل الوعي وتدعم القيم الإيجابية

قدم الفنان محمد صبحي العديد من الأعمال التي أسهمت في تشكيل الوعي والعديد من القيم الإيجابية في المجتمع، ومن أهم تلك الأعمال مسلسل يوميات ونيس وأبنائه، والذي يعد تجربة فريدة ونموذجا متميزا للأسرة المصرية، خالية من التجاوزات، وداعمة لكثير من الأفكار التربوية التي أسهمت في تنشئة العديد من الأجيال، بالإضافة للمسلسل التاريخي فارس الذي يدور في حقبة الاحتلال الإنجليزي لمصر، وناقش المسلسل الصراع العربي الإسرائيلي وتضمن مقتطفات من بروتوكولات حكماء صهيون.

وقدّم صبحي للمسرح 28 عرضًا، منها “هاللو شلبي، وهاملت وغزل البنات، وخيبتنا، وهاللو أمريكا”، كما تألق على شاشة التلفزيون بـ 13 مسلسلًا، أبرزها "رحلة المليون، وسنبل بعد المليون، وفارس بلا جواد وعائلة ونيس"، وفي السينما شارك في بطولة 26 فيلمًا، أبرزها: "الكرنك، وهنا القاهرة، وأونكل زيزو، وعلي بيه مظهر، والعميل رقم 13، والشيطانة التي أحبتني".

محمد صبحي وإنشاء مدينة للثقافة 

أطلق الفنان محمد صبحي اسم "سنبل للفنون والزهور"، على مدينة الفن والثقافة التي أنشأها وبدأت فكرتها عام 1994 خارج القاهرة، وتتمحور فكرتها حول بناء مسرح على أعلى مستوى، وبلاتوهات للتصوير، ومنتجع سياحي، ومتحف يوثق الفن في مصر من عام 1840 حتى اليوم، وإنشاء مدرسة لتعليم أطفال الشوارع والأيتام الموهوبين، وتعليمهم كل أنواع الفنون "التمثيل، والبالية، الكنسرفتوار، والفنون التشكيلية" بالإضافة للتعليم الأساسي.

المشكلة السكانية وارتباطها بمدينة سنبل

وقال الفنان محمد صبحي في لقاء تلفزيوني سابق، أن اسم مدينة الثقافة والفنون أشتق من المسلسل التلفزيوني الشهير "سنبل بعد الميلون" الذي عُرض عام 1987، وكان يدعو الناس فيه للخروج من المدن الكبيرة ومن العاصمة، واقتحام الصحراء، لأن حل مشكلة مصر السكانية والزراعية والاقتصادية هي التوسع نحو الصحراء.

وأضاف الفنان أنه اشترى 60 فدانًا من جمعية ما، وأقام المشروع على 35 فدانًا، مشيرا إلى أن المشروع فني زراعي ثقافي، يظهر الترابط بين الفنون والزهور الموجود في الحياة، ويضم 4 مشاريع تتداخل وظائفها ببعض تداخلا حيويا، وتقع المدينة على بُعد 18 كيلومتر من مدينة السادات بطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية عند الكيلو 50، وتبعد عن مدينة 6 أكتوبر 12 كم.