قلت لـ25%.. كيف يسهم تحديث شبكة الطرق في خفض نسب التلوث بـ مصر؟
تضع الحكومة المصرية قضية التغير المناخ ضمن أولوياتها، وتدرس تأثير التغيرات المناخية وتطوراتها وتأثيراتها، وتحاول العمل على الحد من الانبعاثات المؤثرة في المناخ، عبر حزمة من الإجراءات من بينها التوجه نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في افتتاح عدد من المشروعات القومية بقطاعي الإسكان والطرق في محافظة الجيزة، أن شبكة الطرق والكباري التي تُنشئها الدولة تقلص من نسب التلوث في محافظتي القاهرة والجيزة، مؤكدًا أن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب 27"، وستتقدم مصر بملف كامل عمّا أنجزته الدولة من أعمال في مجال تطوير الطرق والكباري، وكيف أسهمت هذه الإنجازات في التقليل من نسب التلوث.
شبكة الطرق الحديثة عامل مهم لخفض نسبة التلوث
ويقول أحمد سبع الليل، الناشط في مجال البيئة، إن خريطة الطرق الجديدة التي تعمل على إنجازها الدولة المصرية منذ سنوات عدة ومستمرة حتى الآن، وزيادة نسبة الكباري، ساعد على انسياب العملية المرورية وتقليل التكدس، وبالتالي قلت نسبة عوادم السيارات الذي يمثل الخطر الأكبر لزيادة التلوث؛ ما يمثل دورًا فعالًا حيال التزام مصر تجاه أزمة المناخ.
وأضاف سبع الليل، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الكثافة السكانية لها تأثراتها السلبية، وتتحمل الجزء الأكبر في عملية الزحام المروري، وتعالج الدولة هذه المشكلة من خلال الاستراتيجية التي تسعى وزارة الإسكان إلى تطبيقها خلال الفترة المقبلة، وهي أن تكون الكثافة السكانية 250 فردًا على الفدان بهدف منع التكدس.
وأشار إلى أنه ينبغي الاتجاه نحو دعم وتيسير منظومة النقل الجماعي؛ نظرًا لفوائدها العديدة منها: تقليل الزحام المروري الناتج عن تزايد أعداد سيارات الملاكي، والحد من نسبة الحوادث، والقضاء على التلوث، بالإضافة إلى جودة هواء أفضل.
خبيرة بيئية: تقليص الزحام يقلص كثافة عوادم السيارات
ومن جانبها قالت الدكتورة إيمان عبد العظيم، الخبيرة البيئية، إنه بسبب زيادة عدد السيارات والتكدس السكاني، اتجهت الدولة لتطوير وتحديث شبكة الطرق وهو الحل الأمثل، وأسهمت هذه التحديثات الجديدة في تقليل نسبة الكثافة بسبب سرعة وسهولة الوصول لأي مكان، دون إعاقة للسكان والعاملين بالمناطق الجديدة عن التنقل، بالإضافة لربط ونمو التجمعات العمرانية.
وأضافت إيمان، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن لهذه التوجهات والقرارات أبعادًا أخرى، فهي تسهم في الحد من نسبة التلوث البيئي الناتج عن عوادم السيارات؛ بسبب الازدحام المروري والكثافة السكانية.
25% نسبة انخفاض تلوث الهواء
وكشفت وزارة البيئة، في تقرير سابق، بشأن ما تم إنجازه من أعمال في المجالات البيئية المختلفة خلال عام 2021، أنه فيما يتعلق بجهود الحد من التلوث، خاصة تحسين نوعية الهواء، بلغت نسبة الخفض في أحمال التلوث من الأتربة الصدرية العالقة في الهواء في القاهرة الكبرى والدلتا (25.5%) في ديسمبر الماضي.
وذكر التقرير أنه جرى إنشاء 114 محطة لرصد ملوثات الهواء المحيط، وكذا ربط 85 منشأة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية بعدد 418 مدخنة، وفحص العادم لأكثر من 17 ألف مركبة على الطريق، إلى جانب إقامة 38 محطة لرصد الضوضاء بـ13 محافظة.
