في ذكرى ميلاد الدكتور سوس.. لماذا اكتئب كاتب الأطفال الشهير وسبب انتحار زوجته؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الدكتور سوس، رسام، ومؤلف، وكاتب أطفال أمريكي، والذي ولد في 2 مارس من العام 1904، له 48 كتابا، وباع أكثر من 200 مليون نسخة، إضافة إلى ترجمة أعماله إلى العديد من اللغات.
كان اسمه الحقيقي الذي ولد به، ثيودور سوس جيزل، وهو حفيد لمهاجرين ألمان، ولد في ماساتشوستس، وتخرج من كلية دارتموث، وعمل بعد ذلك محررا بـ مجلة فكاهية، والتحق للدراسة بعد ذلك في جامعة أكسفورد، وخلال تلك الفترة عمل رسام كاريكاتير لمجموعة من المجلات.
حقق سوس، نجاحا كبيرا بشكل سريع، في كتابة ورسم الإعلانات الدعائية، لـ واحدة، ليقرر الكتابة للأطفال، وبالفعل أنهى مخطوطته الأولى، ولكن عند تقديمها لأحد الناشرين، رفض نشرها، فأصابه ذلك الرفض بالإحباط، وأصبح مكتئبا، وخطط لحرق ذلك المخطوطات.
لكنه خلال تلك الفترة التقى بصديق اسمه مايك مكلينتوك، وكان يعمل محررا في قسم الأطفال في فاجارد برس، وخلال ساعات من ذلك اللقاء، وقع سوس عقدا، وفي عام 1937، نشرت تلك القصة، وكانت بدايته في العديد من الأعمال الناجحة خلال مسيرته الأدبية.
انتحار زوجة دكتور سوس
لم يكن سوس رساما وكاتبا للأطفال فقط، بل كان من أشهر رسامين الكاريكاتير السياسيين، حيث له أكثر من 400 رسما كاريكاتريا، تتمحور حول السياسة والنازية وغيرها من القضايا.
عانت زوجة الدكتور سوس هيلين جيزل، لأكثر من عِقد من الزمان من الشلل النصفي، وكانت مكتئبة طوال الوقت، وكانت دوما على شك في علاقة زوجها بصديقة مقربة لهم، وكانت تظن أنه سيتزوجها، ومع الوقت، لم تتحمل ما تعانيه، فقررت الانتحار في أكتوبر من العام 1967، وترت له رسالة تقول فيها: يمكنك القول أنني مرهقة، لا تقلق، لن تتضرر سمعتك مع أصدقائك ومعجبيك.