ما ذنب الأطفال في صراعات الدّول.. فيديو يرصد معاناة أطفال السرطان بأوكرانيا تحت القذف الروسي │ خاص
حياة متوقفة وقلوب ترجف خشية الموت بطلقات الروس المتواجدين على أراضيهم، هكذا تبدو حياة الأوكران بعد أن أكلمت الحرب أسبوعها الأول لا تزال المشاهد المفجعة تسيطر على القلوب أحداثً دامية ومأساوية متتالية وعلى غرار احداث الحرب، يدفع الأطفال لحظات سعادتهم وبراءتهم ثمنا للحرب ويفقدون فيها أمانهم وآمالهم ولكن الحروب دائما عمياء يذهب ضحيتها الأبرياء ومن بين هؤلاء الأطفال عشرات الأطفال مصابي السرطان الذي سلب منهم المرض أوقاتهم المرحة وجعلتهم يعانون طوال الحياة وأتت الحرب لتسلب منهم ما بقى منهم من ضحكات يحاولون بها مرور الأيام.
مستشفى سرطان الأطفال في أوكرانيا تحت القصف الروسي
تواصل القاهرة 24 مع أحد دكاترة فريق الإنقاذ الطبي للحرب والتي وصفت لينا حال أطفال السرطان تحت القصف الروسي.
قالت الدكتورة ليسيا ليسيتسيا،طبيبة ميدانية، من داخل مستشفى "أخماتديت" في كييف -أكبر مستشفى للأطفال- إن الوضع خطير للغاية حيث يعاني هؤلاء الأطفال بشكل كبير من أجل محاربة السرطان للبقاء على قيد الحياة.
وأعربت ليسيتسيا في كلمات حزينة قائلة: يعيش هؤلاء الأطفال معاركتين يوميا، معركة الانتصار على السرطان وأخرى التي شنتها روسيا علينا.
وردًا على خلفية المشهد الموجود في مستشفى أخماتديت قالت ليسيا: تغطي المراتب والوسائد والبطانيات أرضيات الممرات تحت الأرض لكي يمكننا سماع أصوات الانفجارات وطلقات الرصاص في الأعلى.
أما عن حال الآباء والأمهات مع أطفالهم فأوضحت ليسيا أن الآباء مع أطفالهم بكلمات مطمئنة وهاجئة ويشجعونهم على تناول الطعام والأدوية ويغني الأطفال الأغنية الوطنية لأوكرانيا ".
وأوضحت ليسيا عبر تصريحاتها للقاهرة 24 أن مستشفى أخماتديت قد تحول جزءًا منه لعلاج مصابي الحرب وإسعافهم في حين أن علاجات مصابي الأطفال بدأت أن تنفذ مشيرة إلى " إذا استمر انقطاع الدواء فإنا مرضي السرطان سيموتون".
مشاهد من داخل مستشفى أخماتديت في كييف
تظهر لقطات الصور والفيديو من داخل مستشفى أخماديت في كييف أطباء يحملون لائحات تحمل عبارة: "نحن مستمرون في العمل بالرغم من الحرب وسننتصر في هذه الحرب مع الجنود الروس ونقتل السرطان".
وتظهر صور أخرى بعض العائلات تختبئ في قبو المشفى تحت الأرض في حين يغني الأطفال كلمات الأغاني الشعبية الأوكرانية ويحاول الآباء والأمهات تحويل أصوات الفزع والخوف إلى هدوء وطمأنينة لأطفالهم الصغار.
