وردة لإسعاد عملائها.. قصة سيدة سورية تعمل دليفري بـ عجلة للإنفاق على طفليها ببورسعيد | صور
فاطمة الزهراء سيدة من سوريا كانت تقيم في السعودية، وتزوجت من مصري في عام 2015، وعادت معه إلى مدينة المنصورة بعدما أنجبت منه طفلين، وبالرغم من عدم انفصالها عنه، إلا أن المشكلات دفعتها للبحث عن مصدر لرزق طفليها.
قصة سيدة سورية تعمل دليفري بـ عجلة للإنفاق علي طفليها ببورسعيد
اختارت فاطمة الزهراء مدينة بورفؤاد بـ محافظة بورسعيد قبل عامين للإقامة بها لأنها صغيرة وتشبه بلدها، وأصبح لها أصدقاء وعائلة جديدة، تعرفت عليهم من خلال الاختلاط للعمل، حتى أنها باتت تحب أهل المدنية، بعدما قدموا لها كل الدعم الذي يجعلها تحقق النجاح.
أقدمت فاطمة الزهراء على شراء دراجة لممارسة الرياضة، وبدأت في توصيل طفليها فاروق 3 سنوات وأحمد 5 سنوات و6 أشهر بها، ومع زيادة المصروفات وسوء حالتها المادية، قررت أن تستخدم الدراجة في توفير مصدرًا للرزق لها ولأبنائها، خاصة وأنها تعيش دون أسرتها ومسئولة عن أطفالها بمفردها.
وأشادت فاطمة الزهراء بطيبة أهالي مدينة بورفؤاد ومحافظة بورسعيد، مؤكدة أنهم وقفوا بجانبها وساعدوها، وأشارت أنها واجهت صعوبة صعوبة في بداية عملها من مهنة الدليفري إلا أنها تصدت لذلك من أجل توفير متطلبات أبنائها، وعملت علي تجهيز الدراجة لتكون وسيلة للمواصلات والعمل.
جائحة فيروس كورونا
وأوضحت أنها بدأت في بداية جائحة كورونا مع تجار الملابس وبعد إعادة فتح المحال بدأت في توسيع قاعدة العمل للمطاعم والهايبر ماركت، هذا بجانب تسويق عملها من خلال الفيس بوك.
وأشارت أنها تعمل من 10 إلي 12 ساعة في اليوم، مؤكدة أنها تتحمل المشقة والتعب الشديد من أجل تلبية مصاريف الحياة خاصة وأنها تقيم في وحدة بالإيجار، كما أن مصاريف الأطفال تتزايد بشكل كبير خاصة خلال العام الدراسي.
وأوضحت أنها تقوم بكل الأعمال المنزلية من طبخ وغسيل ورعاية لأبنائها مثل كل سيدة، كما أن أحد صديقاتها تقوم برعاية الأبناء والجلوس معهم خلال فترة العمل وحتى تعود اليهم.
وأوضحت أنها فكرت في شراء ورد طبيعي لإهداء وردة لكل عميل، مؤكدة أن لديها من الهموم التي تجعلها تشعر بهموم الناس وتحاول من خلال الوردة إسعادهم ولو للحظات، مؤكدة أن العمل والكفاح من أجل الحلال شرف.
وأرسلت فاطمة الزهراء رسالة للفتيات والسيدات إلا يخافوا من المجتمع، مؤكدة علي ضرورة الثقة بالنفس، مشيرة أن العمل بالجهد وعرق الجبين من أجل الحلال يجب أن يكون فخرً وتاجًا علي الرؤوس.