الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شركات دولية توقف أعمالها داخل روسيا: العمل في موسكو أصبح يمثل إشكالية كبيرة

الحرب الروسية
اقتصاد
الحرب الروسية
الثلاثاء 01/مارس/2022 - 09:18 م

تزداد الشركات المنسحبة من السوق الروسي بالتزامن مع الحرب التي تشنها روسيا حاليا على دولة أوكرانيا، حيث أسفرت العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا عن نزوح جماعي للشركات من روسيا، مما قلب مسار ثلاثة عقود من استثمار الشركات الغربية وغيرها من الشركات الأجنبية هناك عقب انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وتنمو قائمة أولئك الذين قطعوا العلاقات أو يراجعون عملياتهم في كل ساعة مع تصعيد الحكومات الأجنبية من العقوبات الموقعة على روسيا، وإغلاق المجال الجوي أمام طائراتها وقطع وصول بعض البنوك لنظام المراسلة المالية سويفت (SWIFT).

توتال إنرجيز لن تستثمر في أي مشروعات روسية جديدة

انتهت بعض الشركات إلى نتيجة مفادها أن المخاطر، سواء المتعلقة بأضرار السمعة أو المالية، أكبر من أن تتواصل. بات العمل في روسيا يمثل إشكالية بطريقة شديدة حسب وكالة بلومبرج الاقتصادية. 

وهبط سعر صرف الروبل بما يبلغ 30% يوم الإثنين عقب حظر الولايات المتحدة للمعاملات مع البنك المركزي الروسي، وهو ما أسفر عن عرقلة قدرته على استخدام احتياطياته من النقد الأجنبي التي تبلغ 630 مليار دولار للدفاع عن قيمة العملة.

"ماستركارد" و"فيزا" تحظران بعض الأنشطة الروسية

على صعيد بعض الشركات، فإن قرار الخروج من روسيا هو ختام لعقود من الاستثمارات المربحة، وإن كانت متوترة في بعض الأحيان. بدأت شركات الطاقة الأجنبية الكبرى في عمليات ضخ الأموال منذ فترة التسعينيات من القرن الماضي.

تخارج شركات الطاقة

بدأت شركة بريتش بترليوم في مقدمة، وهي أكبر مستثمر أجنبي في روسيا، المسار مع إعلانها بطريقة مفاجئة يوم الأحد أنها ستتخلص من حصتها البالغة 20% في شركة روسنفت التي تديرها الحكومة، وهو تحرك ربما يسفر عن شطب 25 مليار دولار من قيمتها ووقف ثلث إنتاجها من النفط والغاز العالمي.

نتجت هذه الحصة من الملكية عن معركة ممتدة لفترة طويلة خلال سنة 2012 للاستحواذ على شركة تي إن كيه- بي بي، وهي عبارة عن مشروع مشترك بين شركة النفط العملاقة ومجموعة من المليارديرات. وهي في الوقت الحالي تدرس ما إذا كانت ستبيع حصتها مرة أخرى إلى روسنفت.

في أعقاب ذلك أعلنت شركة "شل" يوم الإثنين محتجة بـ "العمل العدواني العسكري الطائش من قبل روسيا"، أنها بصدد إنهاء شراكاتها مع شركة غازبروم التي تديرها الحكومة، بما في ذلك منشأة الغاز الطبيعي المسال سخالين - 2 ومساهمتها في مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي أوقفته ألمانيا الأسبوع الماضي.

تبلغ قيمة كلا المشروعين معًا نحو 3 مليارات دولار. التقى كواسي كوارتنج، وزير الأعمال البريطاني، مع الرئيس التنفيذي لشركة "شل" بن فان بيردن يوم الإثنين لمناقشة انخراط الشركة في الأمر ورحب بهذا التحرك.

كتب في تغريدة له على موقع تويتر "شل اتخذت القرار الصائب". يوجد حاليًا واجب أخلاقي قوي على الشركات البريطانية لعزل روسيا. ولا بد من جعل هذا الغزو بمثابة فشل استراتيجي بالنسبة لبوتين".

شركات نفط عملاقة تتخارج من استثمارات روسية عمرها عقود

كما أعلنت شركة "أكوينور" (Equinor ASA)، وهي أكبر شركة للطاقة في النرويج تمتلك الحكومة فيها حصة الأغلبية، أنها ستشرع في الانسحاب من مشاريعها المشتركة في روسيا، والتي تصل قيمتها لنحو 1.2 مليار دولار.

قال الرئيس التنفيذي أندرس أوبيدال: "في ظل الموقف الراهن، ننظر إلى وضعيتنا بأنه لا يمكن تبريرها". تركت التحركات شركتي "إكسون موبيل" و"توتال إنرجيز" شركتي الطاقة الكبرى الوحيدة التي تمتلك عمليات تنقيب كبيرة في روسيا.

تشرف شركة "إكسون" على مشروع سخالين -1 مع شركة روسنفت بجانب شركات من اليابان والهند، بينما لدى شركة توتال إنرجيز حصة ضخمة في شركة نوفاتك (Novatek)، أكبر منتج مستقل للغاز في روسيا.

انسحاب مزيد من الشركات

قال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، في مؤتمر يوم الخميس الماضي إنه لا يرى تأثير للغزو الروسي على عمليات الشركة لأنها بعيدة للغاية عن جبهة القتال. بيد أنه يظهر أن الاتجاه السائد يميل نحو القيام بعملية انسحاب، في الوقت الراهن على الأقل.

الاتحاد الأوروبي يسعى لعزل سبعة بنوك روسية عن سويفت

قال ألين جود، استراتيجي القطاع في شركة مورنينج ستار: لن يكون الأمر مفاجئ بالنسبة لي في حال شاهدت المزيد من الإعلانات المستمرة فيما يتعلق بعمليات الخروج من روسيا.

وأضاف: واجهت شركة بريتش بترليوم ضغوطات إضافية مع الأخذ في الاعتبار دور حكومة المملكة المتحدة، وغير متأكد من أن شركة "توتال إنرجيز" ستتعرض لذات الضغوط لأن العلاقة بين فرنسا وروسيا ذات طبيعة مختلفة.


 

تابع مواقعنا