أسامة الأزهري: الإسراء والمعراج تزيد الإنسان ذكرًا وتعبدًا
أوضح الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أثر ذكرى رحلة الإسراء والمعراج، في نفوس المسلمين.
أسامة الأزهري يشرح أثر ذكرى الإسراء والمعراج على المسلمين
وكتب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن ذكرى الإسراء والمعراج تجدد في القلوب معارج الأرواح وتزيد العباد ذكرًا وشكرًا وإخباتًا وابتهالًا وتعبدًا.
ذكرى الإسراء والمعراج
كانت دار الإفتاء المصرية، قد أعلنت قبل يومين، أن ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، لهذا العام الميلادي، 2022، توافق ليلة الاثنين، 28 فبراير 2022، والتي تبدأ بعد قليل، منذ غروب شمس اليوم، الأحد 27 فبراير 2022، وتستمر حتى طلوع فجر الاثنين، 28 فبراير 2022.
فضل ليلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج جاءت مواساة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد عام الحزن، الذي فقد فيه الرسول عليه الصلاة والسلام، أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وكذلك عمه أبى طالب، الذي كان يصد عنه أذى أعمامه من قريش، كما اشتد فيه الحصار على المسلمين؛ لردهم عن دينهم.
ورحلة الإسراء والمعراج مليئة بالوقائع الإيمانية التي لم تكن لتُصدق، لو أن قالها الرسول صلى الله عليه وسلم، فهي معجزة لا تخضع للقواعد والأنظمة الكونية، ولا يمكن محاولة إدراكها وفقا لما لدى العقل من معلومات فطرية ومبدئية، حول الأجرام والأجسام المحيطة به.
لكن الصحابة رضوان الله عليهم جميعا، والذي ءامنو بالنبي صلى الله عليه وسلم، لم يرتابهم مجرد شك، في صدق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عما عايشه في رحلة الإسراء والمعراج، حتى أن الكفار عندما ذهبوا لسيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه، ليردوه عن دينه، واصفين رامين نبي الله صلى الله عليه وسلم بالجنون، بعدما رواه لهم، حول رحلة الإسراء والمعراج، ردّ قائلا: إن كان قال ذلك؛ فقد صدق.
ما حدث في رحلة الإسراء والمعراج
ما حدث في رحلة الإسراء، يمكن استنباطه من قول الله تعالى في مطلع سورة الإسراء: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير.
حيث أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، إلى المسجد الأقصى بفلسطين، وهي رحلة كانت تستغرق شهورا في الواقع، إلا أنها تمت في دقائق معدودة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ وهو ما جعلها غير قابلة للتصديق لدى المشركين، حتى أن البعض ارتد بعد هذه الرواية.
ما حدث في رحلة المعراج يمكن استدلال عليه بقول الله تعالى في مطلع سورة النجم: والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى، ذو مرة فاستوى، وهو بالأفق الأعلى، ثم دنى فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى، أفتمارونه على ما يرى، ولقد رآه آية أخرى، عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى.