جنح القاهرة الاقتصادية تقضي ببراءة سيدة من ممارسة الدعارة عبر فيسبوك بالعمرانية
قضت محكمة جنح القاهرة الاقتصادية، ببراءة سيدة، في اتهامها بممارسة الدعارة والدعوة للفسق والفجور عبر صفحتها على فيس بوك.
وطالب محامي المتهمة أمام هيئة المحكمة ببراءتها مما هو منسوب إليها، وذلك تأسيسا على بطلان إجراءات القبض والتفتيش، موضحًا عدم وجود المتهمة في أي حالة من حالات التلبس، إضافة إلى عدم صدور إذن من النيابة العامة بالقبض عليها، وأنها تمت بتواريخ لا تسمح له باستصدار إذن منها ومخالفة المادة 46 إجراءات جنائية، حيث تم تفتيشها دون أنثى.
كما طالب دفاع المتهمة بانتفاء أركان الجرائم المسندة إليها، عملًا بالمادة 270 عقوبات، لافتًا إلى أن المادة اشترطت اعتياد الجرم، وأن المتهمة ليست مسجلة جنائيا، وأن جريمة التحريض قوامها التعرض بالفعل وليس بالقول، وأن ما أقدمت عليه المتهمة أقوال وليس أفعالا، وهناك عدم معقولية حيث تعرّف الضابط عليها دون وجود المصدر السري الذي راسلها معه، كما دفع بقصور التحقيقات لعدم تفريغها الرسائل بالطريق الذي رسمه القانون، وانفراد الضابط بجميع الإجراءات دون إشهاد من كان يرافقه على ما قالته.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تحرير محضر حمل رقم 10108 لسنة 2021 جنح العمرانية، يفيد بإنشاء إحدى النسوة حسابا على برامج التواصل الاجتماعي فيس بوك المرئي للكافة باسم لولا سيد، تعلن فيه عن نفسها وتدعو الرجال لممارسة الجنس الحرام معها دون تمييز، مقابل مبالغ مالية، تحت ستار الزواج العرفي محدد المدة، وعليه تم تجنيد المصدر السري لاستكمال التواصل معها وقامت بعرض نفسها عليه لممارسة الجنس الحرام معه لمدة أسبوع نظیر مبلغ مالي قدرة عشرة آلاف جنيه مصري فترة إقامته بالبلاد، وأرسلت رقم هاتفها المحمول للتواصل على الواتساب، وعرضت نفسها عليه، وأرسل صوره الخاصة لها وأبدت رغبتها في المقابلة يومًا بتقاطع شارع علوية مع شارع الهرم محطة مدكور دائرة قسم العمرانية.
وبعمل التحريات الأولية أكدت صحة المعلومات، وعليه انتقل الضابط للمكان المحدد سالف البيان وبصحبته قوة من أفراد الشرطة السريين، وبالوصول نحو الساعة الرابعة مساء حضرت تلك السيدة واتصلت هاتفيا بالمصدر السري، وأبلغته بوصولها للمكان، فقام بصرف المصدر وتوجه نحوها وأدار حديثا قصيرا معها حتى اطمأنت بأنه هو ذات الشخص الذي قام بعمل المحادثة معها، وفي أثناء ذلك عرضت نفسها عليه لممارسة الجنس، وطلبت منه التوجه للشقة لإتمام الاتفاق فأعطى الإشارة للقوة وأطلعها على شخصه وطبيعة مأموريته وما جاء بالمحادثة، وتحفظ عليها وتبين أنها تدعى أمل م م ع.
واعترفت المتهمة بما أسفر عنه الضبط والتحريات السرية، حيث أقرت بأنها أنشأت صفحة بمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك للإعلان عن نفسها لممارسة الدعارة تحت ستار الزواج محدد المدة من راغبي المتعة، وذلك نظير مبلغ من المال، وقدمت المتهمة هاتفا محمولا ماركة هواوي يحمل شريحة، واعترفت بأنها تستخدمه، وحقيبة بداخلها بعض الملابس الداخلية وأدوات تجميل خاصة بها.
وبمواجهتها بما أسفر عنه الضبط والتحريات أقرت بقيامها بعمل صفحة على موقع فيس بوك المرئي للكافة للإعلان عن نفسها لممارسة الدعارة تحت ستار الزواج محدد المدة على الرجال من راغبي المتعة، مقابل مبالغ مالية، وقدمت طواعية هاتفا محمولا ماركة هواوي بترولي اللون يحمل الشريحة، وأقرت بأنها تستخدمه، وقدمت حقيبة كتف بيضاء اللون بداخلها بعض الملابس الداخلية حريمي وأدوات تجميل خاصة بها.
