خريطة رحلة الإسراء والمعراج.. ماذا قال موسى وأدم للرسول عند صعوده السماء
تحتفل الأمة الإسلامية اليوم 26 من رجب عام 1443، برحلة الإسراء والمعراج التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة من مدينة مكة إلى المدينة بفترة زمنية حددها علماء تصل إلى 3 سنوات، ونرصد في التقرير التالي خريطة رحلة الإسراء والمعراج، من أين بدأت وإلى أين انتهت، وما حدثت في كل سماء صعد إليها الرسول صلى الله عليه وسلم.
خريطة رحلة الإسراء والمعراج
بدأت رحلة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس وصلى بالأنبياء ثم صعد إلى السماء، ففي صحيح الإمام البخاري، قد روى النبي بداية الرحلة والتي سوف نعرضها في السطور التالية بشكل مفصل.
مشاهد الإسراء والمعراج الصحيحة
كان الرسول صلى الله عليه وسلم في منزل أُمّ هانئ (يقال أنها ابنة عمه.. واسمها الحقيقي هند بنت أبي طالب، وقد تقدم النبي لخطبتها مرتين، الأولى عندما في عصر الجاهلية وتم رفض طلب الرسول، والثانية خلال فترة الإسلام ولكن هي من رفضته لأنها كان لديها أبناء وأكبر منه سنا)، وأثناء نوم الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا بسقف ينشق ونزله منه ملكان على هيئة رجل، وقاموا بأخذه إلى الحطيم، وشقا صدره، ثم أخرجوا قلبه وتم غسلة بماء زمزم، وملأه إيمانا وحكمة.
ثم جاء الملك جبريل عليه السلام بدابة "البراق" (حسبما وصفها العلماء فإنها دابة تمتاز باللون الأبيض طويلة يصل طولها أكبر من الحمار، ولكنها أصغر من البغل، سريعة للغاية لذا سميت بالبرق نسبة إلى سرعة البرق)، فقد ركبها الرسول صلى الله عليه وسلم وانطلقوا إلى بيت المقدس بفلسطين، ثم قام بربط هذه الدابة في حلقة المسجد ودخل وصلى ركعتين، وبعدما انتهى من الركعتين وجد الأنبياء جميعا يقفون خلفه، ليقوم سيدنا جبريل بجعل النبي إماما وصلى بهم.
وقبل أن يخرج الرسول صلى الله عليه وسلم من مسجد الأقصى، قام سيدنا جبريل بإعطاء الرسول إناء بهم خمر، وأخر به لبن، فقد اختار الرسول صلى الله عليه وسلم إناء اللبن، فرد عليه سيدنا جبريل قائلا "اخترت الفطرة".
مراحل الإسراء والمعراج
بدأت رحلة المعراج من المسجد الأقصى، فقد صعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء، ورأى 8 أنبياء رحبوا به وأقروا بنبوَّته داعين له بالخير وهم كالآتى:
- السماء الأولى: كانت سيدنا أدم عليه السلام، وقد رحب بالنبي صلى الله عليه وسلم ودعا له بالخير
- أما السماء الثانية: كانت سيدنا عيسى بن مريم وأيضا يحيى بن زكريا عليهما السلام.
- وفي السماء الثالثة: كانت سيدنا يوسف عليه السلام
- أما في السماء الرابعة: كان سيدنا إدريس عليه السلام.
- وفي السماء الخامسة: سيدنا هارون بن عمران عليه السلام.
- والسماء السادسة: كان سيدنا موسى والذي بكاء وقد عبر عن بكاءه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يدخل الكثير من أمته أكثر من سيدنا موسى
- وأخيرا السماء السابعة: وقد رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام.
المعجزة الكبرى الإسراء والمعراج
ولم تنتهي رحلة المعراج عند هذا فقط، فقد صعد الرسول إلى سدرة المنتهى وهي عبارة عن شجرة طولها من السماء السادسة إلى السماء السابعة، ثم صعد إلى البيت المعمور، إلى أن وصل إلى الله سبحانه وتعالى، فقد أوحى الله سبحانه وتعالى بالصلاة، على أن تكون 50 صلاة، وعندما ذهب الرسول إلى سيدنا موسى في السماء السادسة، قال له أن أمته لن تطيق ذلك وعليه أن يرجع إلى الله سبحان وتعالى ويخفف عن أمته، وبالفعل تم تخفيفها لتكون 5 صلوات بأجر 50 صلاة.
رحلة الإسراء والمعراج
وقد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم عند صعوده إلى السماء صوت صريف الأقلام عند كتابتها للقدر، كما رأى سيدنا جبريل عليه السلام في صورته الحقيقة، فهو ملاك له 600 جناح، وأيضا شاهد الرسول البيت المعمور الذي يدخله كل يوم 70 ألف من الملائكة يتعبدون فيه، وكذلك رأى الجنة والنار.
