رحلة البحث عن النجاة.. عبور أول مجموعة مصرية إلى رومانيا هربا من الهجوم الروسي │ خاص
في صباح أمس الجمعة بعد إعلان السفارة المصرية في رومانيا فتح الحدود مع أوكرانيا، استعد عدد من المصريين الموجودين بأوكرانيا وبالتحديد مدينة إيفانو للنزوح بريًا إلى الحدود الرومانية؛ هربًا من القصف الروسي، فعلى مدار الأيام الأخيرة الماضية عاشوا حالة من الرعب وذعر مع كل ضربة روسية جديدة قريبة أو بعيدة عنهم عن مكان سكنهم.
رحلة نجاة المصريين من الهجوم الروسي على أوكرانيا
«اللي جاهز ينزل على مسئوليته».. بحث هيثم الحمادي مع مجموعة من شباب المصريين بأوكرانيا الذين بلغ عددهم نحو 23 مصريًا، عن وسيلة مواصلات تنقلهم من مدينة إيفانو، وفور إجادهم لسيارة فان، أرسلوا على جروب يجمع جالية مصرية لمن يرغب عبور الحدود معهم على مسئوليته الشخصية، موضحًا، في حديثه مع القاهرة 24، أن “المشوار قطع نحو 4 ساعات من إيفانو إلى الحدود الرومانية”، مُسترسلًا: “كان فيه طابور عربيات أول ما وصلنا، واضطررنا نمشي 10 دقائق، وساعة إضافية للعبور داخل رومانيا”.
ومع توالي القصف الروسي بمختلف مدن شرق وغرب أوكرانيا، بحث عدد من الجاليات المختلفة بأوكرانيا عن طرق للنزوح إلى دول أخرى قريبة من الحدود الأوكرانية، وكان أبناء الجالية المصرية بأوكرانيا من بينهم، حيث استعدوا للنزوح منذ أمس الجمعة إلى عدد من الدول القريبة التي كان منها دولة بولندا ورومانيا.
أول مجموعة مصرية تعبر إلى رومانيا
ويقول الشاب المصري هيثم الحمادي إنهم كانوا أول مجموعة مصرية تعبر إلى رومانيا بعد فتح الحدود، رادفًا: «كنا محظوظين أننا دخلنا بدري الحدود لأن هناك مصريين جاءوا من بعدنا ولم يستطيعوا العبور»، وأشار إلى أن الـ23 مصريًا قُسموا في الرحلة إلى مجموعات، مجموعة 10 أفراد، ومجموعة 11 فردًا، وأخيرة 3 أفراد.
وفي غضون ذلك، أعلنت السفارة المصرية بالعاصمة الرومانية بوخارست، أن السلطات الرومانية ستنظم معسكرات لاستضافة المصريين النازحين من أوكرانيا، عند النقاط الحدودية مع أوكرانيا، وذلك بعد التطورات الميدانية في أوكرانيا.
وقالت السفارة المصرية في بوخارست: إنه يمكن لأبناء الجالية المصرية التواصل مع السفارة، من خلال رقم الطوارئ التالي: 40726164978+، علمًا بأن الرقم مفعَّل على تطبيق واتساب.
ويحكي هيثم الحمادي أن هناك مجموعة من الرومانيين تحت مسمى Casa familia قدَّموا لهم يد المساعدة منذ دخولهم إلى الدولة، بداية من توفير فندق للإقامة فيه حتى صباح اليوم السبت، ووسائل مواصلات نقلتهم من الحدود الرومانية إلى مكان الفندق، حيث اتخذوا فيه نحو 4 ساعات أخرى.
ويتابع الشاب المصري: الطريق كان آمنًا وتعاملنا بأحسن ما يكون من الرومانيين ووفروا لنا حتى الطعام والشراب ومكانًا آمنًا للنوم بارتياح بعد مشقة سفر طويلة.
ويؤكد هيثم الحمادي أنهم سيتحركون، عصر اليوم السبت، من رومانيا، للعودة إلى أرض الوطن، موضحًا أنهم يبحثون حاليًا عن تذاكر بأسعار مناسبة لحجزها للرجوع إلى مصر.