مصريون من داخل المخابئ بأوكرانيا: أهالينا مرعوبة علينا.. ومخزون الأكل قرب يخلص | خاص
أنا عايشة تحت مواسير.. بهذه الجملة، بدأت روفيدة شاهين، المصرية المقيمة بأحد المخابئ بمدينة كراكوف الأوكرانية، حديثها لـ القاهرة24، لتروي معيشتها التي تحولت في يوم وليلة إلى كابوس مظلم ومجهول.
تحكي روفيدة، طالبة في العام الرابع بكلية الطب بأوكرانيا، أنها لجأت إلى المخبأ بعدما تزايد خوفها نتيجة أصوات الضربات العسكرية والقذف، قائلة: نزلت بالأكل والمياه فقط، مُشيرة إلى أنها العربية والمصرية الوحيدة وسط العديد من الأوكرانيين بهذا المخبأ، متابعة: بيبصولي بصات غريبة وأنا منبوذة في النص، بتمنى حد ينقذني من اللي أنا فيه، وأهلنا أزاي هيكونوا متطمنين وأحنا في الوضع ده؟.
وسط المخاوف التي تعيشها روفيدة إلا أنها اصطحبت معها عدد من القطط، وتحاول جاهدة مساعدة أصدقائها في الوصول إليها ليحموا أنفسهم من القصف الروسي المحاوط العمارات المقيمين بيها بمدينة كراكوف، مردفة: بحاول أساعد صحابي، في ناس جاتلي الصبح وناس جاتلي بليل، مع بعض بنونس بعض في المخبأ وبنتطمن سوا.
مصري يعيش بأحد المخابئ في كييف
ومن كييف، حكى مصطفى نادر، المصري بأوكرانيا، أن النصائح الدائمة لهم هي استمرار تواجدهم تحت الأرض بالمخابئ أو الملاجئ، وذلك لضمان سلامتهم وحمايتهم من خطر القصف الروسي، حاكيًا عن الأوضاع بالمخبأ أنها صعبة، قائلة: أنا المصري الوحيد هنا ومفيش كهرباء عايش على البارو بنك.
من المخبأ للمنزل دقايق مرعبة يعيشها المصري مصطفى نادر، ليذهب إلى مسكنه ليعيد شحن التليفون ويطمئن أهله في مصر على وضعه وأنه بخير، ومن ثم يرجع مرة أخرى للمخبأ، وفيما يخص الطعام والشراب، أكد نادر على أنه لا زال معه طعام يكفيه والمحلات المجاورة للمخبأ لازالت تعمل.
«مخزون الأكل قرب يخلص».. هكذا عبر أحمد متولي عن حال المعيشة في ظل الحرب الأوكرانية الروسية، حيث انتقل للعيش في مخبأ العمارة التي يعيش فيها منذ عصر أمس الخميس، يحاول أن يطمئن نفسه ولكن الظروف التي حوله تمعنه من استمرار شعور الطمأنينة.
ما بين الخوف على نفسه والخوف على انقطاع الاتصال بينه وبين أهله، يسرد متولي أنه يحرص على اطمئنان أهله ما بين الفترة والأخرى، قائلًا: «احتمال النت يفصل في أي وقت»، وتابع: مفيش كهرباء وأعدادنا كبيرة جدًا ومفيش مكان حد يحط رجله فيه».