الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الأوقاف: رحلة الإسراء والمعراج ثابتة باتفاق أهل العلم وحدثت بالروح والجسد

وزير الأوقاف خلال
دين وفتوى
وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة
الجمعة 25/فبراير/2022 - 04:29 م

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم 25 - 2 - 2022م، بمسجد الكلية الجوية بقاعدة بلبيس الجوية بمحافظة الشرقية، بعنوان: الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة، بحضور اللواء ممدوح غراب محافظ الشرقية، والدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، واللواء طيار علي حسن علي مدير الكلية الجوية.

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال الخطبة، أن الله عز وجل أيَّد رسله وأنبياءه عليهم الصلاة والسلام بمعجزات، لافتًا إلى أن من المعجزات التي أيد الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، معجزة الإسراء والمعراج؛ فزاده بها إيمانًا إلى إيمانه ويقينًا إلى يقينه، مما يدل على عظمة القدرة الإلهية.

 

وزير الأوقاف: معجزة الإسراء والمعراج تحمل بعض دلائل وعظمة القدرة الإلهية

وأضاف وزير الأوقاف، أن أهل العلم المعتبرون متفقون على أنها من المعجزات الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، وأنها كانت بالروح والجسد إسراءً ومعراجًا، معقبا: إذا كان البعض يتساءل كيف كان ذلك، فقد أجاب سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما سأله أحدهم؛ إن صاحبك يزعم أنه خرج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماء ثم عاد ثانية من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في جزء يسير من الليل، ونحن نضرب إليه أكباد الإبل شهرًا ذهابًا وآخر إيابًا، فكان ردُّ الصدِّيق رضي الله عنه: إني أصدقه، فإني أصدقه في الخبر يأتيه من السماء أفلا أصدقه في ذلك؟.

وأردف: إذا كان ذلك قبل العصر الحديث بعلومه المتقدمة، وقد اخترع الإنسان من الطائرات ما يستطيع الذهاب عليه من مكة إلى المسجد الأقصى، ثم إلى مكة مرة أخرى في جزء يسير من الليل، وكذلك التطور العلمي الذي لا يستوعبه كثير من الناس، فإذا كان الإنسان المخلوق الضعيف قد توصل إلى ذلك، فكيف بمن لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى.

 

وزير الأوقاف: الصلاة اختصت بفرضيتها من فوق سبع سماوات تعظيمًا لأمرها 

وأشار وزير الأوقاف إلى أن الصلاة اختصت من بين سائر الأركان إلى أن فرضيتها كانت من فوق سبع سماوات؛ وذلك تعظيمًا لأمرها، ولأن الصلاة هي معراج المؤمن، مردفا: فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عرج به إلى السماوات العلى، فهناك معراج للمؤمن يسمو به إلى الدرجات العلى وهو الصلاة، مؤكدًا أن لفرضية الصلاة في رحلة الإسراء والمعراج أهمية كبيرة، تأكيدًا على هذه الفريضة؛ التي هي الركن العملي الأول بعد الشهادتين، وفيها يقول صلى الله عليه وسلم: مَن حافَظَ عليها كانَتْ له نورًا وبُرْهانًا ونَجاةً يَومَ القيامةِ، ومَن لم يحافِظْ عليها لم يكُنْ له نورٌ ولا بُرْهانٌ ولا نَجاةٌ.

وزير الأوقاف: إذا كان الله معك فلا عليك بعد ذلك بمن عليك أو معك

ولفت وزير الأوقاف إلى أهمية الالتزام بالصلاة، قائلا: إذا أردت العون من الله سبحانه وتعالى تعرف على الله جل وعلا في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا أردت أن يكون الله معك فكن معه، فإذا كنت مع الله سبحانه كان الله معك، وإذا كان الله معك فلا عليك بعد ذلك بمن عليك أو معك، لأنك إذا كنت مع الله انضبط أمر سلوكك وأخلاقك، واتَّزَن كل أمر حياتك.

واختتم جمعة، قائلا: الذي يقف بين يدي الله يستحضر عظمة الله، ويقرأ القرآن ويعيش معانيه، ويعلم أنه وقف بين يدي الله خاشعًا؛ لا يمكن أن يكون مصليًا وكذابًا، ولا يمكن أن مصليًا وغاشًّا للناس، ولا يمكن أن مصليًا وآكلًا للحرام، وذلك لأن الله سبحانه يقول: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، فإذا استقامت صلاتك استقامت حياتك، ومن لم تستقم حياته بصلاته فليراجع نفسه قبل فوات الأوان.

تابع مواقعنا