19 ساعة سفر.. مصري عائد من أوكرانيا: رحلتي كانت حبل إنقاذ ومحظوظ بقراري
كان الخوف من المستقبل المجهول هو السبب وراء تفضيل الطلاب المصريين الدارسين بأوكرانيا الانتظار لحين معرفة حقيقة حدوث غزو روسي على أوكرانيا، وعلى صعيد آخر قرر آخرون من الجالية المصرية بأوكرانيا النزول إلى مصر حتى وإن كان القرار سيعود بالسلب على مستقبلهم الدراسي.
كواليس عودة مصري من أوكرانيا
"نزلت عن طريق غرب أوكرانيا تحسبًا لأي شيء والحمد لله كانت فكرة كويسة.. يحكي أحمد حمودة، المصري المقيم بدولة أوكرانيا، في حواره مع القاهرة 24، أنه قرر النزول إلى مصر منذ أسبوع، قائلًا: قرار نزوي لمصر مكنش سهل وأهلي عارضوني، بس أخذت القرار بناءً على أن الدراسة في جامعتي أونلاين بسبب زيادة عدد حالات كورونا، لذلك فكرت في النزول لأني كنت متخوفا.
رحلة استغرقت 19 ساعة سفر
في يوم 17 فبراير الماضي، استعد حمودة مع صديق له للعودة إلى مصر، وجهزا جميع إجراءات السفر، وفي رحلة استغرقت سبع ساعات صعد حمودة إلى قطار ينقله من فينيتسيا حيث المدينة التي يقيم فيها إلى مدينة لفيف، ثم من رحلة أخرى استغرقت نحو 12 ساعة من مطار لفيف وصولًا إلى شرم الشيخ وحتى أحضان عائلته.
شعر حمودة المصري العائد من أوكرانيا، ببعض من الخوف والقلق في كل لحظة مرت عليه برحلة العودة إلى مصر، خاصة بعد تأخر موعد الطائرة عن الإقلاع لمدة ساعة، مُسترسلًا: كل لحظة عدت عليا كنت خايف معرفش أرجع أو يحصل تعقيد في الإجراءات، واصفًا رحلته بأنها حبل إنقاذ.
سرد حمودة، أن طيارته كان عليها فرد مصري واحد فقط، وكان من مدينة أخرى تختلف عن المدينة المقيم فيها، موضحًا: فيه مصريين نزلوا بعدي ومصريين نزلوا قبلي، وتابع: الطلبة اللي هيتخرجوا السنادي وضعهم صعب، لأن عندهم امتحان صعب يكون أونلاين، بالإضافة إلى مواعيد انتهاء الإقامة.
أوضح حمودة، المصري العائد من أوكرانيا، أنه كان يعتقد أن الوضع في أوكرانيا آمن، ولكن بعد الضرب الروسي أصبحت الأزمة غير مطمئنة، مؤكدًا أن السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في اجتماعها مع المصريين بأوكرانيا اليوم ولمدة 3 ساعات سمعت أصوات إنذارات الخطر، وأكدت أن الأولوية في الوقت الحالي هو رجوع المصريين بأوكرانيا لأرض الوطن، ومن ثم التعامل وحلّ باقي المشاكل الخاصة بالمستقبل الدراسي والجامعات مع الجهات المعنية.