أعظم حواضر الإسلام.. كيف وصف ابن بطوطة مصر عندما زارها؟

ابن بطوطة، الرحالة الشهير، والمؤرخ الكبير، الرحالة الأشهر والأبرز في القرن الثامن عشر، ومن أشهر مؤرخي التاريخ الإسلامي، المولود في 24 فبراير من العام 1304، اشتهر برحلاته للمغرب، ومصر، والحجاز، والعراق، واليمن، والهند، والصين، وغيرهم.

قضى ابن بطوطة أكثر من 28 عاما من عمره في رحلاته التي بدأت من طنجة، وتنقّل فيها بين بلدان الشمال الإفريقي ومصر، والشام، ثم ذهب للحج، وزار الجزيرة، وبعدها إلى فارس، ثم القسطنطينية، واتجه بعدها إلى خوارزم، وبخارى، وكردستان، وأفغانستان، والهند، وعمل لدى ملك دلهي 8 سنوات، ثم زار جزر المالديف، والصين، قبل أن يعود في راحة إلى طنجة، ليهيئ نفسه، وبسافر إلى الأندلس، ومنها إلى السودان، وقدر البعض المسافة التي قطعها في رحلاتها بـ 120000 كم.

بدأ ابن بطوطة مشواره الكبير في السير بين بلدان العالم، منذ أن كان عمره 22 عاما، وكان مهتما إلى جانب السفر والترحال، بالعلوم الشرعية والعربية، حيث أجادها، حتى رشحه الحجيج، في أثناء طريقهم، بأن يكون القاضي.

زار ابن بطوطة العديد من المدن والقرى المصرية، وأول ما وصل إليه ابن بطوطة في مصر، مدينة الإسكندرية، التي نزل بها في بداية رحلته، ومنها انتقل إلى مدينة القاهرة، وخلال سيره إليها لم يغب عن ابن بطوطة زيارة المعالم المختلفة والبلدان التي تقع بين القاهرة والإسكندرية.

وعندما وصل إلى القاهرة، أخذ طريق عيذاب، لاجتياز البحر، للوصول إلى الحجاز، لكنه لظروف ما، حدث خرق في المركب التي سوف تقل الحجاج إلى الجانب الآخر من البحر، فعاد إلى القاهرة، ومنها إلى طريق سيناء، واتجه عبر طريق غزة، ثم إلى الخليل، والقدس.

تتناول حياة ابن النفيس.. يوسف زيدان يعلن انتهاء روايته الجديدة

النساء تحرق نفسها وفاء للزوج.. أغرب ما ذكره ابن بطوطة عن الهند

انبهار ابن بطوطة بـ مصر

خلال وجوده في مصر وصف ابن بطوطة عدد من المعالم، حيث وصف منارة الإسكندرية، وكانت إحدى عجائب الدنيا السبع، بأنها تهدم إحدى جوانبها،  وكان الناصر قلاوون، بعمل على إعادتها، لكنه بعد عودته مرة أخرى للإسكندرية بعد 23عام، وجدها تهجمت تماما.

ويقول بأن أعظم منظر وقعت عليه عيناه منذ خروجه من طنجة، كانت مدينة القاهرة، التي زارها وهي مقر الخلافة، في عهد السلطان الناصر بن قلاوون، وقال بأنها أعظم حواضر الإسلام.

ووصف ابن بطوطة نيل مصر قائلا: ونيل مصر يَفضل أنهار الأرض مذاق واتساع قطر، وعظم منفعة، والمدن والقرى منتظمة بضفتيه، ليس في المعمور مثلها، ولا يعلم نهر يزرع عليه ما يزرع على النيل، وليس في الأرض نهر يسمى بحرا غيره.